مع اشتداد وتيرة المعارك والاشتباكات والسلب والنهب في محيط السخنة والتي تستهدف قوات النظام وميليشياته من جهة والمدنيين من جهة أخرى ، غنامة أهل السخنة الذين بقوا فيها يرحلوا منها ويخرجوا باتجاه مناطق أخرى قريبة من حمص والدوة بريف تدمر والضمير هربا من جحيم المعارك وسطوة ميليشيا النظام التي عاثت فسادا ونهبا وسلبا.
فمنذ أشهر قليلة بدأ بعض الغنامة بتجميع أغنامهم وحلالهم والتهيؤ للخروج من جحيم منطقة السخنة بحثا عن مناطق أكثر أمنا ودفع عشرات الملايين لسماسرة النظام للسماح لهم بمغادرة المنطقة والتي قدرت حسب مصادر بــ 30 مليون ومصادر أخرى بــ 65 مليون للودر الواحد من الأغنام تذهب كلها للقيادة الأمنية من النظام على منطقة تدمر والسخنة عبر سماسرة من أهل السخنة وتدمر يعملون كوسيط لنهب أموال لغنامة بغية إخراجهم بأمان من المنطقة.
حيث استمر خروج أغلب الغنامة حتى الآن حتى أصبحت السخنة ومحيطها خالية من المدنيين ما عدا بعض المنتسبين للجان الدفاع الوطني من أهل السخنة واستراحة على طريق تدمر دير الزور يملكها بعض السخاني ويعملون بها ومناطق أخرى من المدنيين المسلحين من طرف النظام والذين يعملون كميليشيا حراسة في مناطق روض الوحش وجب فايز في ريف السخنة.
وعلى ما يبدو فإن الوجهة المسموح بها للخروج هي عمق سيطرة النظام فقط كالدوة والفرقلس والضمير والبصيرة ويمنع الخروج لمناطق أخرى كمناطق سيطرة ميليشيا قسد الكردية ولا يتم الخروج إلا بموافقة أمنية عبر السماسرة وأي محاولة للخروج تنتهي بالإعتقال كما تم سابقا من اعتقال بعض المدنيين الفارين من جحيم المعارك في جبل العمور والذين توجهوا لمناطق سيطرة النظام في ريف حماه والذين لقوا مصيرهم المحتوم بالاعتقال لعدم وجود موافقة لخروجهم رغم ما لاقوه من هول الاشتباكات وقتها.
ويبقى الأمر معلقا بسطوة وتجبر النظام وعناصره وميليشياته والذين لا يكفون عن ابتزاز المدنيين الغنامة أو سلب ونهب أغنامهم بالقوة بدون رقيب أو حسيب والتي كان آخرها سلب ما يقارب 1000 رأس من الغنم لأحد الغنامة السخاني وبهجوم مسلح عليهم على مرئى ومسمع قوات النظام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق