جريمة يندى لها الجبين بحق أحد أبناء مدينة السخنة النازحين إلى ريف الرقة وبالتحديد بلدة المنصورة وهو "محمد عويد الذياب أبو غازي" والذي تعرض لإعتداء بالحرق توفى إثرها بعد إسعافه إلى مشفى الرقة.
حيث عمد أحد المجرمين على اقتحام منزلهم بهدف السرقة. والسطو والقتل في بلدة المنصورة ليقوم بإقفال الأبواب على أهل المنزل ثم عمد على سكب مادة الكاز ويشعل النار في أرجاء المنزل حيث وصلت النيران لمضافة المنزل التي كان متواجد فيها المغفور له بإذن الله وآخرون، وإثر ذلك تعرض من في المنزل للإختناق وحروق متعددة وأسعف على إثرها محمد الذياب إلى مشفى الرقة ليفارق الحياة بعدها.
وهذه ليس المرة الأولى التي يتعرض لها أبناء مدينة السخنة للإعتداء والسطو ومحاولة القتل في مناطق الرقة وخاصة المنصورة وما حولها ، حيث تعرض الكثير من أهل السخنة لعمليات سطو وسرقة أموال وذهب وتهديدات بالقتل لدفع أموال بغية عدم التعرض لهم حتى وصل الأمر لتعرض الكثير من شباب ورجال أهل السخنة للقتل كان آخرها وفاة السيد محمد عويد الذياب.
إن ما يتعرض له أهل السخنة إنما هو وليد الفلتان الأمني في تلك المناطق والفلتان الأخلاقي لأهل تلك المنطقة والذين خرجوا بهذه الأفعال عن كل قيم الأخلاق العربية وخصوصا بأن سكان تلك المناطق أبناء عشائر عربية توجب عليهم التحلي بالأخلاق على أكملها ، فما أهل السخنة إلا ضيف تلك المنطقة.
ومن هنا يتوجب على من بيده أمر أهل السخنة في تلك المناطق ومن يدعى تمثل السخاني عامة أن يكون له دور في حماية النازحين عمونا كما يتحمل أهل تلك المناطق العبء الأكبر لمثل هكذا جرائم لا تنم إلا عن حقد وفساد أخلاق.
ودعوتنا لأهل السخنة المقيمين في تلك المناطق أن يكونوا يدا واحدة ردعا لأصحاب النفوس الضعيفة وردا لبطشهم واعتدائهم ، ونسأل الله لهم الحفظ.
ونتقدم بالتعزية الحارة لذوي الفقيد ونسأل الله أن يتغمده برحمته ونقول لذويه تقبله الله في الشهداء بإذنه تعالى ونذكركم بقوله صلى الله عليه وسلم : من مات حرقا فهو شهيد ؛ لما روى أحمد وأبو داود والنسائي عن جَابِرَ بْنَ عَتِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ ؟ قَالُوا : الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ : الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ) والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق