التفاصيل الكاملة لما جرى حتى الآن من أحداث في معركة السخنة.
اطلق النظام منذ حوالي الشهر معركة جديدة تهدف للسيطرة على مدينة السخنة؛ آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي وخط الدفاع الرئيسي عن محافظة دير الزور.
حشد النظام لهذه المعركة الكثير من قواته ودعمها باستقدام مجموعات من الفرقة الأولى في القنيطرة ومجموعات من ميليشيا حزب الله وميليشيا فاطميون وميليشيا الشعيطات بالإضافة لدعم جوي مكثف من قبل الطيران الروسي والسوري. بدأ النظام معركته بالسيطرة على حقل الهيل ومن ثم تقدم لحصار مدينة السخنة.
حاول النظام في البداية السيطرة على جبل الطنطور المطل على السخنة من الجهة الغربية وعند فشله غير من خطته والتف من الشرق ليسيطر على مناطق الحزم والضويحكية ليطل بشكل مباشر على السخنة من الجهة الشرقية وذلك مع غروب يوم السبت الماضي ( ٥ آب ٢٠١٧ ) . كثف الطيران الحربي بعدها قصفه لمدخل السخنة الجنوبي ولقوات التنظيم المتواجدة على جبل الطنطور مما أدى لإنسحابها من تلك المواقع لداخل السخنة فتسللت فجر يوم الأحد مجموعات متفرقة لميليشيا الشعيطات وقوات النظام من الجهة الجنوبية للسخنة وقاموا بتصوير مقطعان في إحدى الحارات الجنوبية. كما تم توثيق دخول بعض العناصر للشارع الرئيسي مقابل البلدية بالإضافة لتمكنهم من التمركز على جبل الطنطور والمطل على كامل مدينة السخنة.
ظن النظام أن المعركة انتهت فقام يوم الإثنين الماضي بالدخول للمدينة بكافة قواته مصحوبا بسلاح الهندسة من أجل تفكيك العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم واستلام المدينة. فتفاجؤوا بمجموعة كمائن داخل احياء السخنة أدت لقتل الكثير منهم ومحاصرة البقية في فخ نجح التنظيم لاستدراجهم إليه بكل سهولة. تلاها قصف مكثف من قبل الطيران الحربي في محاولة منه لفتح ثغرة وفك الحصار عن قواته المحاصرة. انسحب النظام من أحياء مدينة السخنة تحت وطأة الهجمات الشرسة التي تعرض لها وتمركز في محيط السخنة وهذا ما يفسر سبب صمت وسائل إعلامه بعد أن اشعلوا صفحات التواصل الإجتماعي بالصور التي التقطوها صباح الأحد الماضي. لم يكتف التنظيم بهذه الخطوة بل قام بهجمة معاكسة وقوية بالمفخخات وعلى عدة جبهات في محاولة منه لتشتيت قوات النظام المنتشرة في البادية السورية وعلى عدة جبهات. فتم البارحة الهجوم على قوات التظام بعشر مفخخات في مناطق حميمة والمحطة الثالثة قتل فيها التنظيم ضباط من رتب عالية أهمهم رئيس الأركان اللواء ستين مدرع "اللواء غسان يحيى يونس"
وقائد عمليات حركة النجباء العراقية "سيد نور" وأسر العديد من عناصر تابعة لحزب الله وللميليشيا الأيرانية وتفيد المعلومات بإعدامهم ميدانيا داخل السخنة.
مما أوقع قوات النظام في مأزق كبير فقواته الآن مشتتة في صحاري لم يعتد العيش فيها مقطعة أوصالهم بسبب سيطرة التنظيم على طرق إمدادهم والمفاجئات التي لم تتوقف حتى الآن من خلال المفخخات والعمليات الانتحارية والتي ضربتهم في العمق وقتلت المئات من عناصرهم والعشرات من ضباطهم حتى امتلأت وسائل إعلام النظام بصورهم.
معركة السخنة ليست بالسهلة على الطرفين كما كان يظنها البعض. فكلاهما لا يريد خسارة هذا الموقع الإستراتيجي وبالتالي سوف تكون المعركة أشرس من قبل وسوف تكون هنالك مفاجئات أقوى وأكبر من ذي قبل.
#السخنة_الحدث
x
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق