الموقع الإلكتروني الخاص بصفحة السخنة الحدث والذي يتضمن نشر كافة المنشورات المهمة والمقالات الخاصة والتاريخية لمنطقة بادية السخنة وريفها والقرى التابعة لها ، مقالات أخبار ومقالات تتضمن تاريخ المنطقة وخاصة عن مدينة السخنة قديما

آخر الأخبار

الجمعة، 29 يوليو 2022

بادية السخنة وجوارها ساحة حرب مستعرة وأكثر من 90 قتيلا للنظام في أربعة أشهر فقط

تشكل بادية سورية الآن ساحة حرب خفية مستعرة، يعاني فيها النظام وميليشياته وخاصة "لواء القدس الفلسطيني" وكذلك الميليشيات الإيرانية والجيش الروسي الأمريين في صحراء مترامية الأطراف، أرهقهم كبرها وحطم معنويات جنودهم كمائنها واشتباكاتها حتى استعان النظام الآن بتجنيد العشائر المحلية لتعويض النقص وانحطاط معنويات عساكره، حيث جيش الأموال وضباط مناطق البادية لدعوة الشباب للإلتحاق بصفوف النظام وميليشياته تحت مسمى عودة اللاجئين.


بادية السخنة وجوارها ساحة حرب مستعرة وأكثر من 90 قتيلا للنظام في أربعة أشهر فقط


فالبادية السورية الممتدة بمساحات شاسعة في مناطق حمص كتدمر والسخنة، ومناطق حماة، وبوادي دير الزور والرقة وغيرها متنوعة التضاريس والبيئات بصحراءها القاحلة وكثبانها الرملية وسهولها المنبسطة المكشوفة وأوديتها وجبالها الوعرة فشكلت مكانا مناسبة لإيواء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والذين فيما يبدو استطاعوا التكيف بشكل ممتاز مع هذه البيئات المتنوعة مستغلين خبراتهم طوال سنين. 


بادية السخنة وجوارها ساحة حرب مستعرة وأكثر من 90 قتيلا للنظام في أربعة أشهر فقط
راية للواء القدس الفلسطيني في البادية السورية


بادية السخنة وجوارها ساحة حرب مستعرة وأكثر من 90 قتيلا للنظام في أربعة أشهر فقط
جثة عنصر تابع للواء القدس الفلسطيني في البادية



الوضع العسكري والميداني في البادية


باتت مناطق شاسعة من البادية ساقطة أمنيا بأيدي عناصر تنظيم الدولة؛ الذين يهاجمون فيها ميليشيات النظام في الوقت الذي يحددون، والطريقة التي يريدون، حتى غدى النظام عاجزا عن الإبتعاد بضعة كيلومترات بعيدا عن الطرق الرئيسية لما يلاقيه من كمائن واشتباكات. 


وحسب ما ذكره الأهالي في السخنة فإن عناصر النظام لا يستطيعون الوصول لمناطق قريبة من السخنة كالضبيات ووادي الهيل والذي فيما يبدو مكان نشاط كبير لتنظيم الدولة والذي استطاع فيه اختطاف الكثير من المدنيين والعسكريين في وقت سابق. 


بادية السخنة وجوارها ساحة حرب مستعرة وأكثر من 90 قتيلا للنظام في أربعة أشهر فقط
جثة عنصر تابع لميليشيا النظام في البادية




العمليات العسكرية التي تواجه النظام في البادية


يعاني النظام في بادية سورية من تنوع في العمليات ضده والتي سببت له الكثير من الخسائر في العدة والعتاد والأرواح واستنزاف كبير أثقل كاهله، وتتنوع هذه العمليات بين الكمائن المحكمة والإغارات المسلحة على أرتال وقطعات النظام المتوزعة في الصحراء وخصوصا حافلات نقل الجنود، والهجمات الخاطفة والعميقة على نقاطه وتمركزاته العسكرية، وأيضا يعد استخدام العبوات الناسفة ذو دور كبير في استهداف دوريات النظام وإلحاق الكثير من الخسائر فيها. 


بادية السخنة وجوارها ساحة حرب مستعرة وأكثر من 90 قتيلا للنظام في أربعة أشهر فقط
آلية عسكرية مدمرة لقوات النظام تحمل مدفع 



وفي هذا الجانب استطاع تنظيم الدولة حسب محللين عسكرين اتباع أساليب عمليات عسكرية جديدة رغم كبر مساحة البادية عبر شن هجمات متزامنة ضد أهداف عسكرية للنظام بهدف تشتيت قواته واستنزاف مقدراته العسكرية واللوجستية وهو ما ساهم بشكل كبير في زعزعة الروح المعنوية لجنود وعساكر النظام الذين أرهقهم الاستنفار الدائم والانتشار الكبير عبر مساحات شاسعة. 


بادية السخنة وجوارها ساحة حرب مستعرة وأكثر من 90 قتيلا للنظام في أربعة أشهر فقط
آلية عسكرية مدمرة لقوات النظام في البادية


بالإضافة لذلك استطاع التنظيم تطوير عمليات الرصد والاستطلاع التي مكنته من الإطاحة بقادة وضباط بارزين في الجيش الروسي وقوات النظام، واستهداف الجواسيس المنتمين لمخابرات النظام في المنطقة. 



عمليات مسلحة ضد قوات النظام


فحسب مصادر مهتمة بمكافحة الإرهاب فإن تنظيم الدولة يعتمد على ضرب نقاط وأهداف حيوية لقوات النظام وميليشياته بهدف إقاع خسائر كبيرة في كل هجمة يقوم فيها، حيث نفذ التنظيم أكثر من 20 هجوما خلال فترات متقطعة هذا العام، أدت لسقوط نحو 90 قتيلا وجريحا من قوات النظام وميليشياته، كما واسفرت عن تدمير وإعطاب 15 آلية عسكرية متنوعة، وهذه الهجمات توزعت في مناطق السخنة بريف بادية حمص والسلمية بريف بادية حماة والدوير والشولا والكشمة بريف دير الزور. 





1. عملية المحطة الثالثة T3 جنوبي مدينة السخنة في بادية حمص والتي استهدفت حافلة نقل جنود عبر تفجير عبوات ناسفة واستخدام الأسلحة الرشاشة والتي أدت لتدميرها وسقوط 30 قتيلا وجريحا من قوات النظام بينهم ضباط. 



2. عميلة الشولة في ريف بادية دير الزور عبر كمين بالأسلحة الرشاشة استهدف حافلة نقل للميليشيات الإيرانية مما أدى لإعطابها ومقتل وجرح نحو 25 عنصرا. 

بادية السخنة وجوارها ساحة حرب مستعرة وأكثر من 90 قتيلا للنظام في أربعة أشهر فقط
حافلة مبيت عسكرية لنقل للجنود 



3.مقتل 13 عنصرا من قوات النظام وجرح آخرين بهجوم استهدف حافلة مبيت عسكري كانت تقلهم بكمين محكم أثناء سيرها على طريق قرية "الزملة" في ريف #الرقة الجنوبي، قرب الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور.




حملات تمشيط مستمرة


أطلقت قوات النظام مدعومة من الجيش الروسي عشرات الحملات العسكرية ضد التنظيم في البادية، وهذه الحملات كانت ضخمة وشرسة، مع كثرة أعداد المشاركين فيها من العناصر، بالإضافة لاستعان النظام بميليشيات العشائر المحلية مؤخرا لسد النقص الحاصل، ناهيكم عن القوات الروسية التي تشارك بحدها وحديدها وطائراتها، واتباعهم أسلوب القصف الهمجي الكثيف لتهيئة الأرض لقواتهم للتقدم نحو مواقع تنظيم الدولة؛ إلا أن أكثر هذه الحملات باءت بالفشل. 

بادية السخنة وجوارها ساحة حرب مستعرة وأكثر من 90 قتيلا للنظام في أربعة أشهر فقط
حوامة حربية روسية تقوم بمهام تمشيط البادية 


من جهة أخرى قالت وسائل إعلام روسية أن الحملات العسكرية التي يقوم بها النظام أدت لمقتل عشرات العناصر من التنظيم وتدمير آليات وقصف نقاطه في مناطق مختلفة من البادية. 


بادية السخنة وجوارها ساحة حرب مستعرة وأكثر من 90 قتيلا للنظام في أربعة أشهر فقط
طائرة مسيرة روسية أثناء جولة تمشيط ورصد في البادية



حملات القصف الجوي


أما في الآونة الأخيرة فقد تركز اعتماد القوات الروسية وبشكل كبير على حملات التمشيط الجوية باستخدام الطائرات الحربية والمسيرة والمروحية والتي تركز بقصف عشوائي على تمشيط البادية للحد من تحركات عناصر تنظيم الدولة. 




حرب استنزاف 


وفقا لاحصائيات خسائر قوات النظام فقد نجح التنظيم في استنزاف قوات النظام وبشكل ملحوظ الأمر الذي يساهم في إنهاك قواه، حيث لا تزال تستمر هجماته المباغتة ضد النظام وميليشياته باستخدام وسائل مختلفة ومتنوعة والتي كان آخرها هجوم على حافلة نقل عسكرية للنظام في بادية دير الزور الجنوبية. 


كما يستهدف التنظيم أيضا، صهاريج النفط التابعة لميليشيا "القاطرجي" والتي تنقل النفط لمناطق سيطرة النظام ، كما يستهدف التنظيم الشاحنات والقوافل التجارية للنظام. كما فاقم استنزاف النظام اقتصاديًا وعسكريًا، التكلفة المادية الكبيرة لحملات القصف الجوي العشوائي على البادية. 



ختاما 


فمستنقع البادية يفتك بقوات النظام ويوقع في صفوفه خسائر كبيرة في العدة والعتاد والأرواح، وقوات النظام تعمل جاهدة على محاولة استجرار الشباب للزج بهم في صفوفها في البادية حماية لأرتال النفط وحقول الغاز والقوافل التجارية. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق