انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعية مجموعة أصوات لبعض الشخصيات من أهل السخنة المؤيدين للنظام تناقش سبل رجوع أهالي السخنة إلى مدينتهم المنكوبة وتدور هذه النقاشات بشكل غير مباشر ومبطن السبيل إلى دعم قوات النظام في محيط السخنة من قبل أبناء السخنة.
وخاصة في ظل صعوبة تجنيد عناصر من غير مناطق بسبب ما يواجهه هؤلاء العناصر من اختلاف الطقس في السخنة وصعوبة التأقلم مع بادية وصحراء السخنة والأخطار الكبيرة التي يتعرضون لها من قبل هجمات تنظيم الدولة الدامية التي أنهت حياة المئات من عناصر النظام وضباطه.
هذه المقاطع الصوتية تعود لمؤيدين للنظام وهم كل من "فيصل غازي محمد أبو العنود" وابن أخيه المقدم في قوات النظام "غازي محمد غازي محمد" (ابن اللواء المتقاعد أبو وضاح) من أهالي السخنة والذي كلفه النظام بقيادة قطاع السخنة من أرك حتى دير الزور لمكتب أمن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام بشار الأسد وللتذكير فإن هذا المقدم عمل سابقا في قطاع السخنة كمآزرة للنظام أثناء محاولة الفصائل السيطرة على السخنة عام 2013.
المقطع الأول
هذه الأصوات تحث على رجوع الأهالي إلى السخنة مع وعود بتقديم الرعاية وتأمين الخدمات في المدينة المدمرة وأظهرت الأصوات رغبة النظام بجمع أسماء من يرغب بالرجوع لتسوية أوضاعها وتجنيد أبناء السخنة الراغبين بالرجوع للخدمة ضمن صفوف قوات النظام وتحت قيادة المقدم "غازي محمد" الذي ضمن خدمة العناصر هؤلاء تحت إمرته.
المقطع الثاني
كما أوضح المدعو "أبو العنود" بأن الراغبين في الرجوع سيتم تجنيدهم ضمن لجان دفاع وطني تحت إمرة ابن أخيه المقدم "غازي محمد" لحماية السخنة والنقاط العسكرية المحيطة بها. وأوضح بأن الذين سيتم تجنيدهم سيحصلون على رواتب وأسلحة وأطعمة.
كما بينت الأصوات رغبة النظام في إعادة تأهيل مدينة السخنة وتمديد الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وإنشاء فرن لخدمة الأهالي علما بأن النظام قد سيطر على السخنة مند 4 سنوات وما زالت على حالها دون أي إعادة إعمار تذكر.
كما بينت الأصوات حصول أبناء أهل السخنة الراغبين في التجنيد ضمن صفوف النظام على استثناء خاص للخدمة ضمن منطقة السخنة حصرا لتدعيم نقاط قوات النظام والميليشيات الإيرانية الداعمة لها في ظل ما تشهده السخنة ومحيطها من ضراوة القتال والخسائر البشرية الكبيرة التي يتكبدها النظام وميليشياته جراء هجمات كبيرة وشرسة من قبل تنظيم الدولة الذي جعل من البادية السورية مستنقع استنزاف للنظام وجيشه وميليشياته.
فكثرت في الأونة الاخيرة دعوات من بعض أهل السخنة المؤيدين للنظام لإعادة إعمار السخنة والعودة إليها دعوات يشوبها الغموض في ظل مستقبل مجهول يخيم على السخنة وأهلها وأوضاع عسكرية صعبة وعدم استقرار المنطقة المحيطة بالسخنة من جهة والطلب المستمر من ميليشيات النظام لدعم نقاطه بمزيد من العناصر من جهة ثانية.
فهل دعوات العودة للسخنة وإعادة إعمارها دعوات تلبي آمال أهل السخنة أم أنها دعوات مشبوهة لخدمة أجندة معينة وخاصة في ظل سيطرة الميليشيات الإيرانية والتي عاثت فسادا في السخنة وما حولها وميليشيات لواء القدس والتي لا تزال تحاول جذب الشباب لتجنيدهم بغية دعم نقاطها في محيط السخنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق