السخاني بالمعنى العام ليسوا عشيرة وإنما مجموعة عشائر ، جمعتهم منطقة تسمى السخنة ، وهي قديمة الأزل ، شامة واضحة على خد البادية ، وهم خليطو السكان ، تتغير طباعهم حسب كل فئة ، تجمعهم لهجة واحدة ، وصفات متعددة لعل أبرزها صفة ( الكرم ).
مقدمة
نذكر في هذا المقال بعض الأسماء من أهل السخنة والتي لمعت في المنصورة وكان لها تأثيرها الكبير في عدة مجالات تجارية واجتماعية كما نستعرض وبشكل وجيز عن بعض ما كان من أهل السخنة وما أضافوه لمنطقة المنصورة ولأهلها. السخنة الحدث
القدوم والمنعكسات
البعض يرى أنهم أثرو سلباً في تكوين المنطقة السكني في منطقة المنصورة خاصة والرقة عامة ، وساهموا في إيجاد مجتمع ( شرق فرات جديد ) ويعزو البعض أنهم السبب في غلاء العقارات، نظرا لوجود قوة شرائية نقدية في ظل يد عاملة تأتي بمورد خارجي إما من مالطا ، أو من السعودية .
السخنة الجديدة ريف المنصورة |
نزح السخاني إلى منطقة شرق الفرات مع بداية الأزمة فسكنوا بشكل فوضوي في تجمعات سكنية مختلفة ، ثم مالبثوا أن اختاروا بقعة من الأرض أطلقوا عليها لقب ( السخنة الجديدة ) تقع بين المنصورة وقرية الحمام محاذية لجبال قرية الهورة.
التأثير التجاري
مايعرف عن السخاني جرأتهم في مجال التجارة وبشكل كبير ، فمع قدومهم لمنطقة المنصورة أحضروا تجارتهم التي كانوا يعملون بها ونشطوا كثيرا في ريف الرقة ، فعلى سبيل المثال اقتحم الأخوان ( منير ورياض السخني ) سوق المنصورة الرئيسي وافتتحا متجران للمواد الغذائية ( جملة - مفرد ) واستطاعا أن يسيطرا على السوق بعدما قدما مواد تموينية بهامش ربح بسيط ، ثم افتتح ( بني دلس ) مجمع ( السالم والقناص ) التجاري بإدارة الحاج كاسم وهو عبارة عن مول تجاري مختص بكافة أنواع العصائر والكيك ، والمواد الغذائية ضمن طريق الرصافة ، وبجوارهم افتتح ( أبو حلب السخني ) محلا للمواد الصحية والكهربائية ، واختص بعضهم ببيع كافة مستلزمات البادية مثل ( عيد الوردة ).
تجارة الأعلاف
نشط في هذا المجال كلا من وسيم عمر ورستم والسيد محمود أبو غزوة ثم تبعهم كلا من قاسم العلاوي وإخوانه ، وصالح الليلي وناصر عباكتي ، وعند الحديث عن تجارة الأعلاف لابد أن نذكر ( آل عدوس ) وخالد وفواز بركات.
تجارة الفواكه
افتتح كلا من ( أسعد المليص ) وفايز الحمدو محلات في بلدة المنصورة ونافست باقي المحلات بقوة.
المنشآت والمعامل
أنشأ عبد الهادي السالم وشركاه منشأة ( السالم ) للمقبلات الغذائية ( دربي طبيعي وبوشار ) كما أنشأ عمار بركات أبو ياسر معملا لإنتاج الحلاوة والراحة وذلك بالقرب من محلات العلي العبود.
المنشآت الصناعية
أهمها مخرطة ( آل جبيل ) في المنصورة ، وأنشأ ( عبدوني الحاج وحسين العليوي ) مطحنتان كبيرتان على طريق حلب - الرقة وكان لهما أثرأ كبيرا في تأمين مادة الطحين في المنطقة.
تجارة الأغنام
برع في هذا المجال كلا من فرحان العيد ومحمد الرافد ، وإبراهيم السلوم ، وعمار المطور ، وآل سويف وقد أغنى هؤلاء سوق المنصورة بخبرة ومنافسة شديدة مع تجار المنطقة.
تجارة العقارات
عمل بعض السخاني في مجال شراء العقارات وخصوصا الذين يمتلكون يد عمل خارجية مثل ( فواز الصلحة ) أبو مروى ، وعبد الله بركات ، وزياد الشهاب.
تجمع للسخاني بالقرب من أحد جوامع السخنة الجديدة |
بناء الجوامع
مايعرف عن السخاني أنهم وعند بناء أي مجمع سكني اهتمامهم ببناء الجوامع ، التي تساعد على عملية الاستقرار السكني ، فبنوا في السخنة الجديدة خمسة جوامع مجهزة بشكل جيد من كهرباء وماء وفرش وتحويشة.
في مجال الطب
وفد إلينا من السخنة مجموعة من العاملين في المجال الصحي نذكر منهم الدكتور ( إبراهيم الطلال ) صاحب الدعابة ، والدكتور ( عبد الله الشحاذة ) الذي اعفى الكثير من الفقراء من المعاينة الطبية ، والصيدلي الناجح ( عامر الشحاذة ) إضافة لطبيب الأسنان المعروف عبد الحميد ميزر زيدان الذي عرف عنه مساعدة الفقراء وانسانيته في مجال طب الأسنان.
في مجال الصرافة والحوالات
برز كلا من حمادة أحمد الخليف ومعتز الجرداوي حيث نشط كل منهما وسط سوق المال بالمنصورة.
لهذا وبناء على ماسبق فإن السخاني باتوا اليوم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا ، فاعلين ومؤثرين وقدموا لنا طبق منوع من الحياة وهم الذين نهلوا من البادية أصالتها وكرمها ، واستطاعوا في فترة وجيزة إثبات وجودهم وسط مجتمع تعصف به تقلبات الزمن وتغيراته .
تحري واستطلاع الأستاذ إسماعيل البوجاسم
ونعم من السخاني
ردحذف