الموقع الإلكتروني الخاص بصفحة السخنة الحدث والذي يتضمن نشر كافة المنشورات المهمة والمقالات الخاصة والتاريخية لمنطقة بادية السخنة وريفها والقرى التابعة لها ، مقالات أخبار ومقالات تتضمن تاريخ المنطقة وخاصة عن مدينة السخنة قديما

آخر الأخبار

الجمعة، 2 أبريل 2021

من أسماء مدينة السخنة عبر التاريخ

مثلها مثل باقي مدن بلاد الشام تعد تلك المدينة المرمية في جوف الصحراء من المدن القديمة الغائرة في القدم ، تتالت عليها أحداث وأزمان وسكنها أشكال وألوان وحملت اسما واحدا تغير أحيانا أو ترافق باسم آخر استمدته من صفات أبناءها وساكنيها.


من أسماء مدينة السخنة عبر التاريخ


فسميت مدينة السخنة عبر التاريخ القديم و الحديث بأسماء تليق بها وترفع من شأنها وتمجد أهلها بما اشتهرت به وانفردت عن باقي أخواتها من المناظر في بادية الشام.


فالسخنة منذ الميلاد تذكر تاريخيا في كثير من المصادر المهتمة فموقعها مكنها من جذب انتباه كل من سيطر وحكم بلاد الشام. 


الُسٌِخنَةِ دِيَرَةِ ُهلُيَ اُهلُ الُكِرَمٌ وَالُجْوَدِ

طِيَبّ وَمٌحُبّةِ وَُهلُا وَالُجْوَدِ بّاالُمٌوَجْوَدِ



اسم عش اليمام

أطلق عليها عام 272 ميلادية وعندها حدثت معركة سميت بمعركة شرق حمص وذلك بين أوريليان الروماني وزنوبيا ملكة تدمر.

وذلك حسب ما يذكر أحد أبناء السخنة المهتمين بتراث السخنة والذي قرأه في أحد المصادر التاريخية.

وذكر هذا الاسم في قصيدة السخنة ديرة هلي عام 2002 ميلادية بالقول 

تحزمت بعيالها وعمرت بسمر زنود

عش اليمام بشتا لوزمجر بجيرود

السخنة بيت الكرم وملفى لكل قاصود

من غاب عنها دهر لابد عليها يعود



اسم السخنة

ذكر الواقدي في كتابه تاريخ بلاد الشام عدة حوادث دارت بالقرب من السخنة والتي كما ذكر بأنها تحمل اسم "السخنة" ، فتعزيزات جيش المسلمين الفاتح لبلاد الشام بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه دخل بلاد الشام ليصل قريبا من السخنة ويصالحه أهلها عام 634 ميلادية ، هذا الصلح أزعج الروم وملكهم هرقل.


قال الواقدي ووصلت الاخبار إلى الملك هرقل وما فتح خالد من الشام وكيف قدم على دمشق فغضب وجمع البطارقة وقال يا بني الأصفر لقد قلت لكم وحذرتكم فأبيتم وهؤلاء العرب قد فتحوا اركة وتدمر والسخنة وبصرى وقد توجهوا إلى الربوة ففتحوها فواكرباه لان دمشق جنة الشام. 


وذُكر أيضا اسم السخنة صريحا في معجم البلدان لياقوت الحموي بتاريخ 1219 ميلادي، وجاء فيه “سُخْنة بضم أوله وسكون ثانيه ثم نون بلفظ تأنيث السخن وهو الحار. وهي بلدة في برية الشام بين تدمر وعرض وأرك يسكنها قوم من العرب”.


كما ذكرها ابن بطوطة في رحلته المسماة “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار” سنة 1304 ميلادي، وقال فيها “ثم سافرنا إلى السخنة وهي بلدة حسنة، أكثر سكانها من النصارى.


هذا الاسم العريق "السخنة" إلتصق بتلك المدينة طوال تلك القرون لم يتغير منذ تتالي الأمبراطوريات والدول عليها وربما سميت بذلك لما تواجد في أرضها من ماء ساخن لايزال حتى الآن ينبع من بين ثناياها.




أسماء حديثة للسخنة


اسم قرية الخبز

وهذا الاسم أطلقه الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وبشهادة سيد جوال الوايل ونقلا عن لسان جديّد الجرداوي.


ففي نهاية خمسينيات القرن الماضي كان الملك عبدالله بن عبد العزيز في رحلة صيد ببادية السخنة ونفذ ما لديهم من الخبز فسأل مرافقه "سيد جوال الوايل" عن مصدر قريب للخبر وخاصة بأنهم بعيدين عن مخيمهم في الحماد فأرشده إلى قرية السخنة والتي كانا قريبين منها فتوجها لأقرب منزل وكان من عادة نساء السخنة كل صباح الخبز على التنور ، فوقفا قريبا من أحد التنانير التي كانت تخبز عليه بعض النساء ولكن لم يتجرأا على طلب الخبز فما كان من إحدى النساء إلا أن فهمت مرادهما و تحمل لهما ما خبزت وتقدمه ، الأمر الذي تعجبا منه ، فقرر تجربة الذهاب لتنور ثاني وثالث ليحصل معهما نفس ما حصل عند التنور الأول ، فقال الملك عبد الله أنا أشهد بأن هذه القريــّة قرية الخبز ، وهكذا اطلقها من ساعته.......قريّــة الخبز.


اسم القريّة

وهذا الاسم أطلقه أحد الحوازم في حادثة خلاف مع أحد السخاني من بني رحمة والذي حاول أكل حق السخني مما دفعه لضرب الحازمي على رأسه بحديدة محماة بالنار فاخترقت وجهه وأخذ يصرخ متألما ويستنجد بأبناء جلدته عيال العود (نَُهبّتْ الُقًّـرَيَةِ ْعيَالُ الُْعوَدِ يَاالُرَفَاقًةِ)


أم القِرى

سميت بهذا الاسم حديثا في ظل الأحداث الأخيرة في سورية إبان المعارك الأخيرة التي شهدتها السخنة عام 2015 ميلادية وذلك من قبل الكثير ممن دخلها وعايش طيب أهلها وأطلق هذه الاسم عليها. 


هناك تعليق واحد: