هل تخفي السعودية مقدار تفشي جائحة كورونا في البلاد

مع إزدياد حالات الإصابة والوفاة بفايروس كورونا في الآونة الأخيرة في السعودية ، مصادر صحفية تؤكد إزدياد تفشي المرض في السعودية والتي رغم تبكيرها بإجراءات الوقاية منه إلا أنها تجد صعوبة في التأقلم مع تزايد الحالات.

عبدالله الأحمد , الأحد , 5 تموز 2020

حيث قالت ‏وول ستريت جورنال : مستشفيات ‎الرياض و ‎جدة تكافح من أجل التأقلم مع تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا و المزيد من العاملين في القطاع الصحي يموتون و المقيمون الأجانب يشتكون من امتناع المؤسسات الصحية ‎السعودية عن تقديم اختبارات فحص الفيروس أو العلاج الطبي للمصابين .

ويشعر بعض الدبلوماسيين الأمريكيين بالقلق من أن الحكومة ‎السعودية ربما غطت على الحجم الكامل لتفشي المرض و أنها لم تبلغ عن آلاف الحالات المصابة بفيروس الكورونا ، أحد المسؤولين الأمريكيين قال أن هناك اعتقادًا بأن السلطات تعامل العدد الحقيقي للحالات مثل "سر من أسرار الدولة"

عشرات الدبلوماسيين الأمريكيين يغادرون المملكة العربية السعودية مع تفاقم تفشي فيروس كورونا ، مع تصاعد حدة العدوى في المملكة ، تعرض دبلوماسيون للوفاة بسبب وفاة سائق في السفارة ومخاوف بشأن الرعاية القليلة في المستشفيات.

وقد زادت حالات الإصابة بفيروس كورونا أكثر من الضعف في البلاد منذ أواخر شهر مايو أيار. من ناحيتها اتخذت المملكة العربية السعودية إجراءات صارمة في وقت مبكر مما ساعد على وقف انتشار الفيروس ، لكنها أزالت معظم القيود الشهر الماضي في محاولة لإنعاش اقتصاد يعاني بالفعل من انخفاض أسعار النفط.

ويوم الجمعة ، تجاوز العدد الإجمالي للحالات 200.000 ، ارتفاعًا من حوالي 90.000 في أواخر مايو ، في المرتبة الثانية بعد إيران في الشرق الأوسط. مات أكثر من 1800 شخص.

ومع تدهور الوضع ، تسلل الفيروس أيضًا إلى السفارة الأمريكية في العاصمة الرياض. وفقا لما قاله المسؤولون الأمريكيون ، فإن ما لا يقل عن 30 موظفا ، معظمهم من غير الأمريكيين ، أظهروا نتائج إيجابية على الرغم من العمل في الغالب من المنزل منذ مارس.

وقالت السلطات السعودية إن خرق إرشادات الصحة العامة غذى الانتقال ، لكنها ما زالت تمضي قدماً في خطط إزالة القيود المفروضة على النشاط العام ، باستثناء رحلات الركاب الدولية والحج.

ويشعر بعض الدبلوماسيين الأمريكيين بالقلق أيضًا من أن الحكومة السعودية ربما تكون قد غطت المدى الكامل لتفشي المرض واحتمال عدم الإبلاغ عن عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي بالآلاف.

وتنشر وزارة الصحة السعودية تحديثات يومية عن الإصابات والوفيات الجديدة ، لكن أحد المسؤولين الأمريكيين قال إن دبلوماسيين يعتقدون أن السلطات تعامل العدد الحقيقي للحالات مثل "سر الدولة الحساسة".

في حين ازدات عدد وفيات أهل السخنة بجائحة كورونا مع إصابة العشرات وكثير من العائلات في الحجر الصحي مع عدد قليل من المتعافين الأمر الذي يتطلب مزيدا من الحرص ضد هذا المرض.