ﺍﻟﺴﺨﻨﻪ نخلة ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ، بقلم ﻓﻮﺍﺯ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ
ﺗﺘﻮﺳﻂ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﻘﻊ إﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻤﺎﻩ ﻭإﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻤﺺ ﻭإلى ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻠﺐ ﻭإﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭإﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ.
مساحتها
ﻭﺗﺘﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ بأﺧﺮ إﺣﺼﺎئية ﻋﺎﻡ ٢٠١٣ ﺧﻤﺴﻮﻥ أﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ ﻣﻊ ﺭﻳﻔﻬﺎ.
تسميتها
ﻭﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻧﺒﻊ ﻣﺎﺀ ﺣﺎﺭ ﺳﺎﺧﻦ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻭﻫﻲ ﺑﺎلإﺿﺎﻓﺔ إلى ﻧﺒﻌﻲ ﺍﻟﺤﻤﺔ ﺑﺪمشق ﻭﻧﺒﻊ ﺗﺪﻣﺮ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺘﻴﺔ ﺑﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﺗﺎﺩﻭﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﺑﻤﻴﺎﻫﻬﺎ.
تاريخيا
ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ أن ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ أﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﻜﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺛﻢ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍلإﺳﻼﻡ ﺣﻴﻦ ﺗﻮﻏﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻌﻤﻖ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻗﺎﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺩﻣﺸﻖ ﺳﻨﺔ ١٥ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﻟﻨﺠﺪﺓ ﺟﻴﺶ أﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﻣﺎﺭﺍ ﺑﺎﻟﺴﺨﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ أﺳﻠﻤﺖ ﺻﻠﺤﺎ، ﻭﺗﺰﻭﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻤﺆﻭﻧﺔ ﻭأﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻪ فأﺑﺪﻯ ﻋﺠﻠﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺑﻪ ﺑﺘﻞ ﺍﻟﻌﺠﻼﻥ ﻭﻳﻘﻊ إﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺸﺮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ أﻣﺮ ﻓﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ.
وﻗﺪ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻳﺎﻗﻮﺕ ﺍﻟﺤﻤﻮﻱ ﺑﻤﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻋﺎﻡ١٢١٩ﻡ ﻭﺍﺑﻦ ﺑﻄﻮﻃﺔ ﺑﺘﺤﻔﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﺭ ﻋﺎﻡ ١٣٠٤ﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﻮﺷﻤﺎﻥ ﻋﺎﻡ ٢٠٠٢ ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﻭﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ بأﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻟﻦ ﺗﻘﺎﻭﻡ لأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ سنة ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻠﺔ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ ﻭﻧﺪﺭﺓ أﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﻬﺎ.
ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن أﻫﻞ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻭﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺳﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻗﺪ أﺩﺭﻛﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﻊ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﻣﻨﻪ ﻓﻜﺴﺮﻭﺍ ﺍﻟﻄﻮﻕ ﻭﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﻭﺭﺑﻴﺔ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺭﺯﻗﻬﻢ ﻓﻴﺴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺨﻠﻮﺍ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ إﻻ ﻭﻓﻴﻪ ﻣﻐﺘﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍلأﻗﻞ.
فاﻧﺘﻌﺸﻮﺍ ﻭأﻧﻌﺸﻮﺍ ﺑﻠﺪﺗﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺿﺎﻫﺖ ﻋﻤﺮﺍﻧﻴﺎ ﻧﻈﻴﺮﺍتها ﻭأﻛﺜﺮ ، ﻭﻗﺪ ﺑﻨﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﺴﺠﺪﺍ.
عشائريا
ﻳﻨﺘﻤﻲ أﻫﻞ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ إﻟﻰ حمولات ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ بأﺻﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻋﺸﺎﺋﺮ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻟﻦ ﺍﺗﻄﺮﻕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭأﻋﺪﺩ ﻋﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﻭﺍﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻬﺎ لأﻥ ( ( ﺍﻟﻠﺤﻤﺔ ) ) ﺍﻟﺴﺨﻨﻴﺔ ﻓﺎﻗﺖ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺕ. ﻓﺎﻟﺴﺨﻨﻲ ﻣﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺴﺨﻨﻲ ﺳﺨﻨﻲ ﻓﻘﻂ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﺴﺨﻨﻲ ﺍﺥ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻢ ﻭﻗﺪ أﺩﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻫﺮﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﻋﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ إﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﺤﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺣﺘﻰ ﻇﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ بأﻥ ﺍﻟﺴﺨﺎﻧﻲ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﻋﺸﺎﺋﺮ.
أﺩﺕ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺩﻭﺭﺍ ﻓﺎﻋﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﺑﺎﻥ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ أﻭﻻ ﺛﻢ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﻌﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ ﺷﻴﺦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺳﻮﺭﻳﺔ آﻧﺬﺍﻙ ﺣﻴﺚ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﻋﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ آﻧﺬﺍﻙ إذ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﻫﻤﺰﺓ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺳﻮﺭﻳﺔ ، ﻭﻗﺪ ﻟﻘﺒﻮﻩ ﺑﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻋﺎﻡ١٩٤٣ﻡ .
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭﺍ ﺑﺎﺷﺮﺍﻙ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ النيابي ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭﺍ ﺑﺘﻮﺣﻴﺪ ﻋﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻭأﻓﺨﺎﺫﻫﺎ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺍﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﻭﺗﻤﺜﻴﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺲ ﻋﺎﻡ١٩٣٦ﻡ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺴﺨﻨﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﺸﻴﺨﻬﺎ ﺩﻭﺭﺍ ﻫﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﺼﻠﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﻣﻘﺤﻢ ﺑﻦ ﻣﻬﻴﺪ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻮﻟﺪﺓ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺷﻮﺍﺥ ﺍلأﺣﻤﺪ ﺍﻟﺒﺮﺳﺎﻥ ﺑﺎﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﺑﺎﻟﺴﺨﻨﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎﻡ ١٩٤١ﻡ ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻲ أﻥ ﻧﺸﺮﺕ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ.
ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺴﺨﻨﺔ ﺍﻟﺤﻆ ﺍلأﻭﻓﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻨﻪ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍلأﺧﻴﺮﺓ ﻓﻨﺰح أهلها إﻟﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻛﻐﻴﺮﻫﻢ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺮﻗﺔ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ .
السخنة الجديدة
ﻓﺴﻜﻨﻮﺍ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺭﻳﻔﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺣﻴﺚ ﻓﻜﺮﻭﺍ ﻭﻗﺒﻞ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ أنشأوا ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻬﻢ ﺍﺳﻤﻮﻫﺎ "ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ" ﻭﺗﻘﻊ إﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺣﻠﺐ ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ ٢،٥ ﻛﻢ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭإﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ ، ﺛﻢ ﺗﺘﺎﻟﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺍلأﺭﺍﺿﻲ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﺨﺪيمها بجهود ذاتية ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺑﻨﺎﺀ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺴﺎﺟﺪ أﺭﺑﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻴﺪ ﺍلإنشاء.
ﺳﺎﻫﻢ ﺍﻟﺴﺨﺎﻧﻲ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎ أﻳﻨﻤﺎ ﺣﻠﻮﺍ ﻣﻊ أﻫﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﻮﻫﺎ ﻭﺍﻧﺼﻬﺮﻭﺍ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ.
توزع السخاني
ﻭﺍﻟﺴﺨﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍلأﺻﻞ ﻣﻮﺯﻋﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺮﻗﺔ، حلب ، ﺣﻤﺎﻩ ، ﺣﻤﺺ ، ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻭﻫﻢ ﺷﺮﻛﺎﺀ لأﻫﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺴﺨﺎﻧﻲ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﺮﺣﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺩ ﻣﻦ ﺳﺨﺎﻧﻲ ﺣﻠﺐ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺳﻮﺭﻳﺔ آﻧﺬﺍﻙ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻛﻞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺩﻭﺭﺍ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﻓﻬﻢ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ.
ﻗﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻣﻤﺎ ﻗﻴﻞ بأﻧﻬﺎ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﻗﻴﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎلإﺿﺎﻓﺔ ﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﺔ ﺑﺎلأﻧﺒﺎﺭ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ بأﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻓﻨﺎﺩﻗﺎ أو ﻣﻄﺎﻋﻤﺎ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﻫﻲ، ﻓﺎﻗﻮﻝ بأﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﺼﻔﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺘﻴﻦ إذ إن ﺑﻴﻮﺕ ﻛﻼ ﺍﻟﻘﺮﻳﺘﻴﻦ ﻓﻨﺎﺩﻗﺎ ﻭﻣﻄﺎﻋﻤﺎ ﻭﻣﻘﺎﻫﻴﺎ.
ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺨﻨﻪ ﻭﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﺍلأﻗﻮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺮﻋﻮﺍ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ ﻭﺍلأﻭﺭبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق