مضافات السخاني وضيافاتهم
ذكرنا سابقا عن تواجد المضافات (دور للضيوف) في أنحاء السخنة وفي كل حي ومنطقة رغم صغرها وكانت هذا المضافات مكان تجمع للأقارب والضيوف وللمناسبات كافة.
وبرز الكثير من الرجال في السخنة من ذوي الوجاهات والطيب والكرم إلا أنه رغم ذلك لم تكن عند كلهم مضافات أو قهاوي.
برزت المضافات كثيرا وعلى فترات طويلة متتالية وكان لها دور كبير في تآلف الناس وتجمعهم وأغلب الأحاديث اليوم والتي تتكلم عن هذا المضافات تتذكر قيامها حتى قبل عام 1900 ولغاية أوقات قريبة والتي تغيرت أو ألغيت بسبب انتشار المضافات بشكل واسع وزيادة عدد السكان.
بناء المضافة
كان لبناء المضافة تصميم مختلف قليلا عن باقي الغرف فالمضافة أكبر ومتطرفة عن البيت ولها فرشها الخاص بها وبها بعض المقتنيات الخاصة.
تبنى المضافة كما تبنى الغرف من الحجارة واللبن وغيرها وأما السقف فتطور حتى تحول للحور والخشب والطين وكانت جدران المضافة كما هي العادة سميكة تصل لنصف متر وبها طاقات للتهوية وشبابيك خشبية ذات صناعة جيدة.
والمضافة تبنى بدون أعمدة للإرتكاز وذات قناطر سميكة وقد يدخل الاسمنت في بنائها من الداخل لاحقا لتشكيل مراكي أو مساطب وقد تكون من اللبن أو الجص أحيانا.
فرش المضافة
تفرش المضافة مما يتوفر أو ما يتم نسجه بالنول والفرش فرش عربي وكذلك الجلود والطراريح واللباد ( وهو قطعة مستطيلة من الصوف المضغوط الملون والمزركش ويحصل عليه من المدن القديبة ) ثم تم فرش الأرضية بالسجاد حديثا.
ومما تحويه المضافات من الداخل دلات القهوة العربية وأدوات صنع وطبخ القهوة بالإضافة لأدوات صنع الشاي مثل المنقل والمحماس والنجر والمصبة والفناجين كما وتحوي بعض المؤن كالدبس والسمن وقد تزين بسنابل الزرع أو الربابة والسيوف العربية ثم تطور الحال بالتزيين بالكتابات المخططة لبعض الآيات أو المصليات المنسوجة يدويا.
أحاديث وسوالف المضافات
تتمحور الأحاديث والسير في المضافات حول الخصال الحميدة والغزوات والمعارك وذكر الصالحين ولا يخلو الحديث من التكلم في سير الأجداد وأفعالهم وخصالهم وحالهم قديما.
تعتبر المضافات مكان إقامة للمناسبات كافة ومحطات صلح وتآلف واجتماع لحل النزاعات والخصومات بين القبائل وفيها يعقد قران الأزواج ومنها يتفق الكبار على حل جميع مشاكل الناس والمضافة ليست خاصة برجل إنما تعتبر لكافة أقربائه لهم الحق فيها من قبيل الحضور والمحالسة وطرح المشاكل لحلها وغير ذلك.
أبرز المضافات
توالت المضافات على مر السنين ولم تكن المضافات متواجدة في نفس الفترة ولكن تتالت على مر الأعوام وبحسب تواجد الرجال أو رحيلهم ونذكر على سبيل الذكر لا الحصر.
علي النساف |
- علي قاسم الخطيب "علي النساف" أول إمام بالسخنة ثم خطيب جمعة وله مضافة
- حامد الخطيب وله مضافة بين الخطبة
- فهد النجيم من المعروفين من بني عزام
- فهد الكنعوص وله مضافة ومن المعروفين من بني غزام
- إبراهيم زبيلان من المعروفين من بني عزام وله مضافة
- مرعي الأحمد المرعي الحمودي وله مضافة
- وقاع ثم ابنه عبدالله الوقاع ومححود الوقاع ولهم مضافة
- بني تيسان نذكر خليف التيسان ثم أبنائه ولهم مضافة
- فياض المطيلك وله قهوة
- مهجع الطلاع وله مضافة قبل أن يهاجر لحماة
- أسعد الفارس وله مضافة
أسعد الفارس
رحم الله سيدو فهد الكنعوص وكل جدادنا في السخنة
ردحذف