الموقع الإلكتروني الخاص بصفحة السخنة الحدث والذي يتضمن نشر كافة المنشورات المهمة والمقالات الخاصة والتاريخية لمنطقة بادية السخنة وريفها والقرى التابعة لها ، مقالات أخبار ومقالات تتضمن تاريخ المنطقة وخاصة عن مدينة السخنة قديما

آخر الأخبار

الاثنين، 5 يونيو 2017

آخر تطورات أهل السخنة في حميمة ومخيم رقبان

تطورات أوضاع أهل السخنة

تزايد الأعمال الخيرية من قبل أبناء السخنة 

تعتبر منطقة حمَيمَة ومخيم الرقبان والقليع من أكثر الأماكن التي نَزَحَ إليها أهالي السخنة بعد سلسلة الهجمات التي تعرضوا لها من قبل الطيران الحربي السوري والروسي بهدف ترحيلهم من مناطقهم في السخنة وما حولها. وعلى الرغم  من الطبيعة الصحراوية القاسية التي تسود فيها فالطقس بشكل عام صحراوي حار وجاف, تسوده العواصف الرملية في أغلب أيام الصيف, إلا أن الناس يفضلون العيش فيها لسبب رئيسي ألا وهو عنصر الأمان.

فالرقبان منطقة تقع على الحدود الاردنية وبالتالي فهي منطقة عدم إشتباك و لا يحدث فيها قصف نهائياً وهو الهاجس الذي يخيف معظم الأهالي.

أما حميمة فموقعها البعيد عن أغلب المناطق الهامة والاستراتيجية ومناطق الإشتباك يبقيها أيضاً بعيدة عن القصف.

وقد تم تسجيل استقرار حوالي 80 عائلة من أهالي السخنة في كلا المنطقتين لحد الآن.
بعض الأهالي ممن كانوا يمتلكون أعمالاً أو حِرَفاً استطاعوا إعادة تجديد نشاطهم في تلك المناطق وتأقلموا مع أوضاعم الجديدة كتربية الأغنام ومحلات تصليح السيارات وبعض محلات المنتجات الغذائية.
أما القسم الآخر وهم الأغلبية لم يجدوا فيها ما يمكن أن يعملوا به نظراً لفقرهم وقلة خبرتهم.

وبسبب إرتفاع تكاليف المعيشة في هاتين المنطقتين كما هو الحال في معظم المناطق السورية وعدم وجود أي نشاط لهيئات الإغاثة الدولية أو المحلية, عَمّت الحاجة لدى أغلب العائلات فباتوا يعيشون بدون أي نوع من المساعدات. فلا يوجد مراكز طبية جيدة والحصول على الماء فيها ليس بالسهل. والكهرباء غير متوفرة إلا لمن يستطيع شراء مولد كهرباء ويستطيع دفع تكاليف استهلاكها من الوقود.
أما بالنسبة للسكن فهو عبارة عن بيوت من الطين وأيضاً الخيم لمن لا تمكنه أوضاعه المادية بناء منزل من الطين.

وبعد كل ما تم ذكره من واقع مرير يعيشه أهل السخنة وبعد المناشدات من قبل الأهالي قام العديد من أبناء السخنة بالتبرع لتلك العائلات إما بالمساعدات المالية بشكل مباشر أو من خلال تقديم مبادرات تسهل عليهم مواجهة إحتياجاتهم اليومية.
فوصلت لأهالي السخنة في مخيم الرقبان حديثاً مبالغ مالية جيدة نوعاً ما من قبل فاعلي الخير من أبناء السخنة في الخارج وتم توزيعها بشكل يتناسب مع أوضاعهم.
وأيضاً سمعنا بأناس تكفلوا بمصاريف بعض العائلات لأمد غير محدد. كما وقام أحد أبناء السخنة بمبادرة "إفطار الصائم" ليتم تحضير وجبات طعام وتوزيعها لأكثر من 50 عائلة ولطيلة شهر رمضان المبارك ولكنها رغم أنها مبادرة طيبة إلا أنها قليلة والوجبات لاتكفي الجميع.
ليقوم فاعل خير آخر من أبناء السخنة بالتبرع بثمن توصيل مياه الشرب وتوزيعها في حميمة والفيضة والقليع وتوزيع الخبز في الرقبان على نفقته الخاصة لمدة شهر كامل أو أكثر.
وكان بناء مسجد في رقبان ذا بصمة رائعة في نفوس أهلنا هناك وعمل خيري جميل جدا من أبناء السخنة الخيرين

أما بالنسبة لحميمة فلا تزال المساعدات التي تصلها قليلة جداً نظراً لتغيبها إعلامياً عن المشهد.
لذلك نطمع من الجميع بدون استثناء أن يقوموا بدعم أهالينا في منطقة حميمة والمناطق المحيطة بالسخنة كما فعلوا في مخيم الرقبان.
وأيضاً ننتظر من البقية أن يتحركوا ويَحَذوا حِذوَ من بادروا بإرسال المساعدات المادية لِكِلا المنطقتين والقيام بمبادرات وأفكار اخرى بهدف تخفيف الضغط عن أهالينا هنالك ومساعدتهم على مواجهة متطلبات الحياة الصعبة.

ومن هذه المبادرات التي نقترحها عليكم :
توزيع الخضار والمستلزمات الغذائية
توزيع الأدوية اللازمة أو التكفل بمصاريف العلاج
توسيع فكرة إفطار الصائم لتشمل أعداداً وكميات أكبر
توسيع مناطق المساعدة لتشمل جميع المناطق التي يتواجد بها أهالينا سواء أكانوا في الرقة وريفها أو في ريفي حلب وإدلب وحتى المناطق الصحراوية المتفرقة المحيطة بالسخنة
الاسهام في بناء بيوت طينية تليق بأهلنا وتقيهم حر الصيف وبرد الشتاء
والمجال مفتوح أمام الخيرين منكم

وفي النهاية وفي ظل غياب ما يسمى منظمات الإغاثة الإنسانية, علينا نحن أن نقوم بدورنا ولنعتمد على أنفسنا ولا ننتظر المعونة من أحد سوى من الله عز وجل, وأن لا نتوانى في مساعدة ودعم جميع أهالينا وأقاربنا المتضررين من هذه الحرب التي دمرت البشر قبل الحجر وشتتت وهجرت أهالينا ورمتهم في صحاري  لا ترحم

#السخنة_الحدث 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق