شهدت مدينة السخنة أمس نزوح شبه كامل للبدو العمور وغيرهم والغنامة من سكان جبل العمور والذي يمتد من غرب السخنة حتى شمال تدمر في ريف السخنة الغربي بريف حمص الشرقي جراء هجوم من قبل عصابات مسلحة شنت هجمات عليهم أدى لإخلاء الجبل من سكانه بالكامل.
وفي التفاصيل فإن عصابات مسلحة وبأعداد كبيرة سيطرت بصورة شبه كاملة على منطقة جبل العمور غرب السخنة وتمركزت فيه بعد هجوم استهدف المدنيين من البدو والغنامة والذين بادروا بصد هجومهم بما يملكون من أسلحة.
وحسب مصادر فإن البدو والغنامة المسلحين اشتبكوا مع العصابات وأمنوا نزوح الغنامة وممتلكاتهم باتجاه السخنة ولم يسجل أي إصابات في صفوف المدنيين في ظل ظروف صعبة وعدم ارتياح من قبل هؤلاء المدنيين الذين باتت البادية لهم كابوسا أسودا في ظل سيطرة قوات النظام على المنطقة.
جبل العمور |
من جهة أخرى قامت قوات النظام بالحجز على سيارات وأملاك بعض النازحين الذين هربوا من جبل العمور باتجاه ريف حماه جراء هذا الهجوم ، حيث تمنع قوات النظام مغادرة المنطقة مهما كانت الأسباب.
ومن ناحية أخرى حيث تمنع قوات النظام هؤلاء المدنيين من مغادرة مناطق السخنة سواء إلى حمص أو إلى مناطق سيطرة قسد بريف دير الزور أو الرقة الأمر الذي يسبب صعوبات كبيرة ووضع صعب جعل من هؤلاء المدنيين دروع بشرية لقوات النظام من ناحية وهدفا للتشليح والسلب من قبل ميليشياته الداعمة من ناحية أخرى كان آخره سلب ميليشيا لواء القدس الفلسطيني الداعم للنظام 900 رأس من الأغنام لأهل السخنة ، حيث يكلف نقل الأغنام والممتلكات من هذه المناطق ما يفوق 35 مليون ليرة سورية يتم دفعها لقوات النظام وميليشياته عبر وسطاء للسماح بمغادرة المنطقة الأمر الذي يشكل عائقا كبيرة أمام الأهالي.
جبل العمور |
وللتذكير فإن قوات النظام تعاني من نزيف كبير في قواتها وعتادها جراء هجمات منظمة تستهدفها في محيط السخنة ولم تنجح حملاتها لتمشيط البادية في وقف هذه الهجمات النوعية الكثيرة كان آخرها مقتل 20 عنصرا من قوات النظام وتدمير دبابتين غرب السخنة ، ومن عادة قوات النظام في حال رغبتها بإخلاء منطقة ما أن ترسل ميليشياتها لترهيب الأهالي لإخلاء المناطق التي تريدها ولا يهمها إن وقعت إصابات في صفوف الأهالي أو خسائر مادية في ممتلكاتهم.
ولا نستبعد قيام قوات النظام بإرسال عصابات السلب والنهب التي تتبع لها لسلب الأهالي وترهيبهم لإخلاء مناطق جبل العمور من سكانها الذين باتوا يعانون الأمرين هذا الأوقات الصعبة والتي من ناحية أخرى يقوم النظام عبر إعلامه بإعطاء نظرة عن أوضاع جيدة في محيط السخنة وتدمر وريفهما ، هذا الإخلاء وحسب اعتقادنا يندرج ضمن محاولة قوات النظام وميليشياته لتمشيط البادية وملاحقة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش المنتشرين في بادسة السخنة بكثرة والذين يشنون هجمات كثيرة أرهقة النظام وميليشياته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق