أقوال لا أفعال هل أصبحت حياتنا هكذا
قد تستطلع تعليقات كبار الحسابات والصفحات في وسائل التواصل وخصوصاً منها ذوات النُصح والدعوة والتوعية فتلاحظ تعليقات كبيرة تُثني على الفكرة أو النصيحة أو تقول إن شاء الله وصدقت وما إلى ذلك من موافقة شفوية على ما يطرحه الناشر.
وحينما تنظر على الشخص الموافق للطرح في الواقع تجده لا يُطبق من النصيحة التي سمعها ولم تتعدى حنجرته فما الفائدة من أن تسمع حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو نصيحة وافقت عليها بالقول وتركتها بالعمل ؟ ولماذا تقول وتثني على صاحب فكرة ولا تعمل بها ؟
لقد ربط الناس اليوم قول (إن شاء الله) بعدم التصديق المطلق بحيث أنه إذا طلبت من أحدهم شيئاً وقال لك إن شاء الله فيعرف في قرارة نفسه أنك لن تفعل ما طلبه منك !! فيعاود بالقول ياخي بعرف إن شاء الله بس بدك تساوي كذا كذا ولا لأ؟
هذه طامّة كبرى تُضاف الى الطوام الموجودة فينا ، ما تشاهده وتقرّه بقولك افعله بواقعك وحياتك اليومية أو لا تنطقه نهائياً ولا تكن من الذين قال الله فيهم (كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )
ولك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة (عن عبد الله بن عامر رضي الله عنه أنه قال: "دعتني أمي يوما ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعدٌ فى بيتنا، فقالت: ها تعال أعطيك، فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( وما أردت أن تعطيه؟ ) ،قالت: أعطيه تمرا!!، فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( أما إنك لو لم تعطه شيئاً كُتبت عليك كذبة) رواه أبو داوود.
فهل من معتبر ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق