الغيبة واللمز والتكلم في الناس داء العصر الذي تشعب في مجتمعنا
قد تستغرب في يومٍ ما من أحدٍ من الذين تجالسهم وتسهر معهم بأنه تكلّم عنك أو لمزك في أثناء غيابك ذات يوم ، لا تستغرب يا عزيزي فلربما تكلمت أنت عنه أو لمزته في مجلسٍ ما ، فهذه الحياة دين ووفاء.
داء العصر
هذا الموضوع في غاية الأهمية إذ أصبح جزءً كبيرا من الناس ما إن يغيب أو يذهب من عندهم أحد الأشخاص إلا ويبدأ السلخ فيه.
لا يُزكي ، وأكل حق أخيه ، ولم يعزمني على العشاء ، وشايف نفسه ، ويضعون فيه ما فيه وما ليس فيه.
أخي قد مرت علينا سنين من الدمار والتشريد وانتهاك الأعراض فمتى تؤدب نفسك ؟ بل متى تصحى وتتفكر بعدد الموتى كل يوم في بلدنا بالذات بعد أن كُنت نادراً ما تسمع بأن شخص قد مات ؟ ربما تكون أنت القادم فالموت لا يعرف كبيرا أو صغيرا.
داء خطير
والغيبة كما تعرف هي باب خطير إن أعتاد عليها لسانك واستهواها قلبك. وليكن قوله تعالى حاضراً في كل مجلس تجلسه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ، وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ، وَاتَّقُوا اللَّهَ ، إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ)
قال ابن عبَّاس رضي الله عنهما: (اذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به، ودَع منه ما تُحِبُّ أن يَدَع منك)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق