ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺑﺪﻳﺮﺍﻟﺰﻭﺭ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ ﻟﻠﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻞ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺑﺼﺎﻟﺔ ﻟﻸﻓﺮﺍﺡ ، ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻜﻠﻞ ﺑﺎﻹﺑﺘﻬﺎﺝ ﻷﻧﻨﻲ ﺳﺄﺗﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ 34 ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ . ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻧﺒﻴﻞ ﺁﻏﺎ ﻣﻦ ﻳﺠﻠﺲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ، ﺭﺣﺐ ﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻀﻴﺎﻓﺘﻪ ﻟﻲ .
ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﺒﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﻟﻲ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻔﻀﻞ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻻ ﺃﻧﺴﺎﻫﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ .
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ أﺭﻳﺪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻑ . ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺃﻛﺜﺮ، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻜﺮﻡ ﻋﻴﻮﻧﻚ ﺷﻐﻠﺔ ﺳﻬﻠﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺪﻧﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﺳﺘﺪﻋﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻭﻧﻴﻪ ﻷﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ .
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻟﺪﻱ . ﻛﺘﺐ ﺑﺨﻂ ﻳﺪﻩ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺛﻢ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﻳﺔ .
ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ 1000 ﻟﻴﺮﺓ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺔ ﻃﺒﻌﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ .
ﻭﺩﻋﺘﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺒﺘﺴﻢ ﻟﻜﻲ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺻﻮﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻃﺒﻌﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﺳﺘﻌﻼﻣﺎﺕ، ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻣﻮﻇﻒ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﻣﺎﺕ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻗﻠﺖ أرﻳﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ،ﻓﺮﺡ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺑﺪﻭﻥ ( ﺣﻠﻮﺍﻥ ) ﺍﻟﻤﻬﻢ أﺧﺬ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﻀﺎﺭ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﺎﺩ ﻗﺎﻝ ﺃﻋﻄﻨﻲ ﺍﻟﺤﻠﻮﺍﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺤﻠﻮﺍﻥ ﻣﻨﻲ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺟﺎﻓﻪ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻷﻥ ﺣﻜﻴﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻭﻣﺎ ﻋﻨﺪه ﻣﺎﻧﻊ ﻷﻧﻚ أﻛﻴﺪ ﻣﺴﺘﻌﺠﻞ .
ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺑﻴﺪﻱ، ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺪﻳﺮﺍﻟﺰﻭﺭ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺧﺎﺋﻒ ﻭﺗﺮﺍﻭﺩﻧﻲ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻲ ﻣﺪﺭﺱ ﻟﻐﺔ ﺍﻧﻜﻠﻴﺰﻱ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻻ ﺃﺣﺐ أن ﺃﺭﻯ ﻣﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺇﺟﺒﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﺑﺮﻡ ﺭﺃﺳﻲ ﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻭﻟﻤﺪﺓ ﺍﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ .
ﻟﻜﻦ ﺗﻮﻛﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ، ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺗﺮﺍﻭﺩﻧﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺸﺎﻫﺪﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻳﻠﻘﻲ ﺗﻬﻤﺔ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻣﺨﺒﺮ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﻉ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺣﺮ ﺑﻮﺳﻂ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻌﺮﻕ ﻳﻨﻬﺎﻝ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺴﻤﻲ ﻭﺃﻋﺼﺎﺑﻲ ﻣﺸﺪﻭﺩﺓ ﻛﻞ ﺫﺍﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ .
ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﻣﺎﺕ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺛﺎﻗﺒﺔ ﻧﺤﻮﻱ، ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﻣﺎﺕ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ؟؟؟ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺃﺭﻳﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ فأﺧﺬ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ، ﻭﻏﺎﺏ ﻋﻨﻲ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻠﺚ ﺳﺎﻋﺔ ﻭأﻧﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻗﻠﺐ ، ثم ﻋﺎﺩ ﻭﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﻗﺼﺎﺻﺔ ﻭﺭﻕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻣﺴﺎﺀ.
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ، ﻭﻟﻌﻨﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻬﺎ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻑ ، ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ 45 ﻛﻡ ﻋﻦ ﺩﻳﺮﺍﻟﺰﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ، ﻭﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﻲ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﻣﺎﺕ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﻉ ، ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻟﻘﺴﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﺮﻉ ﻣﺮﻋﺐ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .
ﺩﺧﻠﺖ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺸﺨﺺ أﻋﺮﻓﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺸﻰ ﺑﺴﺎﺣﺔ ﺻﻐﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻭﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳﺨﺪﻡ ﺑﻤﻔﺮﺯﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ، ﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ بتعجب، ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻭﺭﻗﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻑ، ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻲ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻐﻠﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺑﺪﻫﺎ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻨﻚ ﻭﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻟﻌﻨﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﻻ ﺗﺎﻛﻞ ﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻨﺎﻭﺑﺔ ﻫﻮﻥ ﺑﺎﻟﻔﺮﻉ ﻭﺑﻜﺮة ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻣﻌﻲ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻔﺮﺯﺓ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺎﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﻃﺮﻙ ﺇﻻ ﻃﻴﺐ ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻙ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻌﻨﺪ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻷﻥ ﺑﺪﻭ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻨﻚ ﺑﻨﻔﺴﻪ .
ﺍﺻﻄﺤﺒﻨﻲ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻭﺗﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﺑﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺴﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﻋﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﺠﺎﺣﻀﺘﻴﻦ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺭﻗﺒﺘﻪ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﺿﺨﺎﻣﺔ ﺣﺠﻤﻬﺎ ،ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺍﺟﻠﺲ ،ﻭﺑﺄﻣﺮ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻋﻨﺪﻩ ،ﺃﻭ ﻣﺠﺮﻡ ﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ.
ﺃﺷﻌﻞ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ أﺭﻳﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻟﻠﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻑ، ﻛﺸﺮ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﺛﻢ ﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﻲ ﺑﺪﻙ ﺗﻌﻤﻞ ﺣﻔﻠﺔ ﻣﻬﻴﻚ ، ﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﺑﺪﻱ ﺍﻋﻤﻞ ﺣﻔﻠﺔ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻔﻜﺮﻫﺎ ﺳﺎﻳﺒﻪ ﻫﻴﻚ . ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺑﺪﻭ ﻳﻌﻤﻞ أﻱ شيء ﻻﺯﻡ ﻧﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﺪﺃ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻨﺒﺾ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻭﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ، ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ﻭأﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ باستطاﻋﺘﻲ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﺳﻮﻯ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻣﺮﻙ ﺳﻴﺪﻱ .
ﻭﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻲ ﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺗﻲ ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺩﻗﻴﻖ ،ﻭﻋﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻓﺮﺩ ﻓﺮﺩ، ﻭﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻗﺎﺭﺑﻲ . ﻭﻳﻜﺘﺐ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﺑﻬﺎ .
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭﻳﻦ ﻋﻠﻘﻨﺎ ﻋﻠﻘﺔ، ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ فوﺍﻟﺪﻱ ﻣﺘﻮفى ﻭﻋﻤﻲ ﻣﺘﻮفى ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ.
ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺑﺪﻭ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﻮ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺟﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺣﻴﺎﺀ، ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻳﺎﺳﻴﺪ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺗﻮﻓﻲ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﺴﻦ ﻭﻋﻤﻲ ﺃﻳﻀﺎ ، ﻗﺎﻝ ﺷﻮ ﻣﺎ ﺑﺪﻙ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺷﻮ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﺟﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ، ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺳﻴﺪﻱ أﻧﺎ ﺑﺪﻱ أﺗﺰﻭﺝ ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﻗﺎﻝ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺪﻙ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻫﻴﻚ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻞ شيء ، ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ 1929 ﻭﻋﻤﻲ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ 1929 ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ أﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻗﺎﻝ ﻫﻴﻚ ﻳﻌﻨﻲ ﻗﻮﻟﻚ ﺻﺎﺭﻭ ﻃﺎﻋﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺴﻦ ، ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻭﺍﻷﻥ ﺃﻣﻮﺍﺕ، ﻗﺎﻝ ﺳﻜﻮﺕ ﺧﻼﺹ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺗﺮﺟﻊ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﻠﺐ ،ﺗﻔﻀﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﺷﻐﻞ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻫﻮﻥ ﺣﺎﻟﻴﺎ .
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ مكتبه ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻳﻄﻌﻨﻪ ﺑﺎﻟﻠﻌﻨﺎﺕ وﻋﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻷﺧﺬ ﺍﻟﻄﻠﺐ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻞ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺻﻊ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻮﺍﻗﻴﻊ ﻋﻠﻴﻪ، ﻟﻜﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺑﺪﻳﺮﺍﻟﺰﻭﺭ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻫﻨﺎﻙ .
ﻭﻛﻠﻲ ﺣﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺫﺍﻟﻚ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻠﺬﻛﺮﻯ ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺃﻳﻀﺎ ﺛﻢ أﻭﻋﺰ ﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺴﻢ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺩﺧﻠﺖ ﻟﻌﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻋﻨﺎﺀ ﻟﻲ .
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻄﻠﺐ، ﻭﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻑ ﺑﺼﺎﻟﺔ ﻟﻸﻓﺮﺍﺡ، ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﺗﻨﺪﻣﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺧﺬ ﻧﺴﺨﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺝ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺗﻮﻗﻴﻊ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻗﻮﻝ ﺷﻬﻴﺪ ﺑﻜﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ .ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻧﺪﻩ ، ﻣﻊ ﺗﺤﻴﺎﺗﻲ ﻟﻜﻢ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺭﻃﺔ ﻛﺸﺮﺓ ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻌﻲ، أﺧﻮﻛﻢ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق