ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻻﺣﻤﺪ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ 1955 ﻡ ، ﺩﺭﺱ ﺍلإﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍلإﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ﺗﻘﺪﻡ ﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺑﺤﻠﺐ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻌﻠﻤﺎ 1977 ﻡ ، ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ، ﺳﺠﻞ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍلآﺩﺍﺏ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1978 ﻡ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ 1983 ﻡ، ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺭﻳﻒ ﺣﻠﺐ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1982 ﻡ .
اﻧﺘﻘﻞ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺣﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺤﺘﺮﻱ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ إلى ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺣﻴﺚ ﺩﺭّﺱ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻱ ﺛﻢ ﻋُﻴﻦ ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻼﻭﻱ ﻳﺮﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮي ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻤﻌﻬﺪ إﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ.
ﻗﺪﻡ أﻭﺭﺍﻗﻪ ﻟﻠﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻤﻨﻬﻞ ﺍﻻﻫﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﻋﺎﻡ 1994 ﻡ ﻭﻻ ﺯﺍﻝ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ ﻓﻴﻬﺎ.
دواوينه الشعرية
ﻃﺒﻊ ﺩﻳﻮﺍﻧﻲ ﺷﻌﺮ ﺍلأﻭﻝ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺸﺎﻫﻴﻦ ﻓﻜﺮ ﻭﻋﻄﺎﺀ 2016 ﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﻨﻬﺪﺍﺕ ﻣﺤﺰﻭﻥ 2017 ﻡ .
قصائد
ﻭﻫﺬﻩ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻣﺨﺘﺎﺭﺓ ﻟﻪ نورد بعضا منها.
ﺻﺒﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ
ﺗـﺆﺭِّﻗـﻨـﻲ ﺫﻛـــﺮﺍﻙَ ﺑﺎﻟـﺼـﺤﻮِ ﻭﺍﻟـﺴُّـﻬﺪِ
ﻭﻳـﺤـﻤﻠﻨﻲ ﻃـﻴـﻒُ ﺍﻟـﻬـﻮﻯ ﺩﻭﻧـﻤﺎ ﻭﻋـﺪِ
ﻟــﻌـﻠـﻲ ﺃﺭﻯ ﻧــﻬـﺮَ ﺍﻟــﻔـﺮﺍﺕ ﻭﺷــﻄَّـﻪ
ﻭﺃﻧـﻬـﻞَ ﻣـﻨـﻪ ﺍﻟـﺼـﻔﻮَ ﺑـﺎﻟـﻘﺮﺏ ﻭﺍﻟـﺒُـﻌﺪِ
ﻭﺃﻧــﻬــﻞَ ﻣــﻨــﻪ ﺍﻟــﺤـﺐَّ ﻋــﺬﺑـﺎً ﻛــﺄﻧـﻪ
ﻣـﺰﻳـﺞٌ ﻣــﻦ ﺍﻟـﺘـﺤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟــﻮﺩ ﻭﺍﻟـﺸـﻬﺪِ
ﺃﻗـــﻮﻝ ﻟـــﻪ : ﻳـــﺎ ﻧَــﻬـﺮُ ﻛـﻴـﻒ ﺃﺣﺒَّـﺔٌ ؟
ﻭﻛﻴﻒ ﺍﺭﺗﺠﺎﻑ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻳﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺪ؟
ﻭﻛــﻴــﻒ ﺷــﺠـﻴـﺮﺍﺕٌ ﺃَﻟِــﻔﻨــﺎ ﻇــﻼﻟﻬﺎ ؟
ﻧـﺒـــﻮﺡ ﻟـﻬﺎ ﺃﺳـﺮﺍﺭﻧﺎ ﻭﻫـﻲ ﻛـﻢ ﺗـﺒﺪﻱ
ﺑَــﻌُــﺪﺕَ ﻓــﻨــﺎﻝ ﺍﻟــﻬـﻢُّ ﻣــﻨـﻲ ﻧــﻮﺍﻟَــﻪ
ﻭﺃﺿﺤﺖ ﺑﻨﺎﺕُ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻳﺒﻜﻴﻦَ ﻣﻦ ﻓُﻘﺪﻱ
ﻭﺃﺿـﺤﻰ ﺍﻟـﺸﺬﺍ ﻗـﺪ ﺿـﻞَّ ﻋـﻨﻪ ﻋـﺒﻴﺮُﻩُ
ﻭﻣــﺎﺕ ﺟـﻤـﺎﻝٌ ﻛـﺎﻥ ﻳـﺒﺪﻭ ﻋـﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﺩِ
ﻭﻣـﻠَّــﺖ ﻋــﺼـﺎﻓـﻴـﺮُ ﺍﻟـﺮُّﺑــﺎ ﻭُﻛُﻨـﺎﺗِـﻬـﺎ
ﻭﺑـﺎﺕَ ﺣـﻤﺎﻡُ ﺍﻟـﺪﻭﺡ ﻳـﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻬــﺪِ
ﻣﺘﻰ ﺗـﻨﺠﻠﻲ ﻫـﺬﻱ ﺍﻟـﻜﺮﻭﺏُ ﻭﺗﻨﻘﻀﻲ؟
ﻏـﻴـﺎﻫـﺐُ ﺣــﺰﻥٍ ﻣـﻦ ﺷـﺂﺑـﻴﺒﻬﺎ ﺗُــﺮﺩﻱ
ﻏـﻴـﺎﻫـﺐ ﺣـــﺰﻥ ﻗـــﺪ ﺗـﺘـﺎﻟـﺖ ﺑـﺄﻫـﻠﻨﺎ
ﻓــﺄﺭﺩﺕْ ﺑـﻄﻔﻞٍ ﺛـﻢ ﺃﻫـﻮﺕ ﻋـﻠﻰ ﺍﻟـﺠــﺪِ
ﺣـﻨـﺎﻧـﻴـﻚ ﻳــــﺎ ﺭﺑَّـــﺎﻩ ﻗـــﺪ ﻧـﺎﻟـﻨـﺎ ﺭﺩﻯً
ﻭﺁﻟَــﻤَـﻨـﺎ ﻗــﻴــﺪٌ ﺃﺷــــﺪُّ ﻣــــﻦ ﺍﻟــﻜـﻴـﺪِ
ﻓــﺄﻳـﻦ ﺻَــﺒـﺎً ﻛــﺎﻧـﺖ ﺗــﻬـﺐُّ ﻟـﻨﺎ ﻫﻨــﺎ؟
ﺗُـﺸـﺎﺑِﻪ - ﻳــﺎ ﻧﻬـﺮَ ﺍﻟـﻔﺮﺍﺕ - ﺻَﺒﺎ ﻧـﺠﺪِ
ﻭﺃﻳـــﻦ ﺃﻫــﻴـﻞُ ﺍﻟﺤﻲِّ ؟ ﻓــﺮّﻭﺍ ﻭﻣـﺎ ﺩَﺭَﻭْﺍ
ﺑــﺄﻥّ ﺟـﻤﻴﻊَ ﺍﻟـﺪﺭﺏ ﺗـﻮﺩﻱ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟـﻠﺤــﺪِ
ﻓـﻴـﺎ ﺣـﺒـﺬﺍ ﺗـﻠـﻚ ﺍﻟـﺼَّـــﺒﺎ ﻓــﻮﻕ ﺷـﻄَّـﻪ
ﻭﻳــﺎ ﺣـﺒـﺬﺍ ﺍﻟـﺘـﺤﻨﺎﻥُ ﻣـﻦ ﺷـــﺪﺓ ﺍﻟـﻮﺟﺪِ
ﻋـﺒـــــﻖ ﺍﻟـﺸـﺬﺍ
ﻋـﺒـﻖ ﺍﻟـﺸـﺬﺍ ﻣـﻦ ﻭﺟـﻨﺘﻴﻚ ﺗـﺠﺪَّﺩَﺍﻳــﺎ ﺯﻫــﺮﺓَ ﻓـﻴـﻬﺎ ﺍﻟـﺠـﻤﺎﻝُ ﺗـﻮﺭﺩﺍ
ﺳـﺤﺮ ﺍﻟـﻬﻮﻯ ﻣـﻦ ﻧﺎﻇﺮﻳﻚ أﺻﺎﺑﻨﻲ
ﻭﺭﻣــﻰ ﺍﻟـﻔـﺆﺍﺩَ ﺑـﺴـﻬﻤﻪ ﻓـﺘﻤﺪﺩﺍ
أﻧـﻐـﺎﻡُ ﺻـﻮﺗﻚ ﻛـﺎﻟﺒﻼﺑﻞ ﺇﻥ ﺷـﺪﺕ
ﻣـﺎ أﺟـﻤﻞَ ﺍﻟـﺼﻮﺕَ ﺍﻟﺮﺧﻴﻢَ ﺇﺫﺍ ﺷﺪﺍ
ﻭأﻧـــﺎﻗـــﺔٌ ﻭﺗأﻟُّــــــﻖٌ ﻭﺗــﻤــﻴّـﺰٌ
ﻭﺭﺷـﺎﻗـﺔٌ ﻛـﺎﻟـﺒﺎﻥ ﺣـﻴـﻦ ﺗـﻬـﺪﻫﺪﺍ
ﻭﺍﻟـﻠﻴﻞُ أﺭﺧـﻰ ﻣـﻦ ﻇـﻼﻡ ﺳـﺪﻭﻟﻪ
ﻓـﻮق ﺍﻟـﻤـﺘﻮﻥ ﻛـﻤﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ ﺗﻤﺪﻣﺪﺍ
أﻣــﺎ ﺍﻟـﺸـﻔﺎﻩ ﻓﺨﻤـﺮﺓٌ ﻭﻧـﻌـﻮﻣــﺔً
أﻭ ﻣـﺜﻞ ﺧـﻮﺥ ﺍﻟـﺸﺎﻡ ﻗﺪ بلا ﺍﻟﺼﺪﺍ
ﺭﺗــﻞٌ ﻣــﻦ ﺍﻟـﻤﺮﺟﺎﻥ ﺯﻳَّـﻦَ ثغرﻫﺎ
ﻭﺳـﺮﻯ ﺑـﻪ ﺍﻟـﺸﻬﺪُ ﺍﻟﻤﻌﺘَّﻖُ ﻣﻨﺸﺪﺍ
ﻭﻟـﻤـﻰ ﺗــﻮﺍﺭﻯ ﺷـﻬﺪﻩ ﻓـﺘﻌﺴَّﻠﺖ
ﻗـﻄـﺮﺍﺗـﻪ ﻓــﻜأﻧَّـﻪ ﺣـــﺐ ﺍﻟــﻨـﺪﻯ
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﺼﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻠﺴﺖ ﻓﻲ
ﺗـﻮﺻـﻴﻒ ﺳـﻴـﺪﺓ ﺍﻟﺠﻤــﺎﻝ ﻣـﻌﻮﺩﺍ
ﺗـﺴـﺒـﻲ ﺍﻟـﺤـﻠﻴﻢَ ﺑـﺮﻗَّـﺔ ﻭﻋـﺬﻭﺑـﺔ
ﻭﺗـﻐـﻨُّـﺞٍ ﻭﺗــﺠـﺪُّﺩٍ ﻃــﻮﻝ ﺍﻟـﻤـﺪﻯ
ﻳــﺎ ﺳﻌـﺪ ﻗﻠﺒﻲ ﺇﺫ ﺩﺧـﻠﺖ ﻓﻨـــﺎﺀَﻩ
ﻭﺳـﻜـﻨﺖ ﺳُــﺪَِّﺓَ ﻋـﺮﺷـﻪ ﻓـﺘـﺴﻴَّﺪﺍ
ﺭﺩّﻱ ﻓــــﺆﺍﺩﻱ ﺇﻥ أﺭﺩﺕ ﺗـﻤـﻨُّـﻌـﺎً
ﻷﻋـﻴﺶَ ﻃـﻮﻝ ﺍﻟـﻌﻤﺮ ﻓـﻴﻚ ﺗـﻮﺟُّﺪﺍ
أﻭ ﻓﺎﻣﻨــﺤﻴـــﻪ ﻫﻮﻳــَّﺔً ﻭﻃﻨﻴَّـــــﺔً
ﻓﻲ ﻗﻠﺒــﻚ ﺍﻟﻤﻠﺘـﺎﻉِ ﻻ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻟﻌﺪﺍ
ﺗﺴﻤــﻮ ﺍﻟﺸَّــــﺂﻡُ
ﺗﺴﻤﻮ ﺍﻟﺸﺂﻡُ ﺑﺠﻮﺩِﻫــﺎ ﻭﻧﺠﻮﺩِﻫـﺎﻭﻳﻔﻮﺡُ ﻓﻴﺾُ ﻋﺒﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻮﺩﻫﺎ
ﺗﺰﻫﻮ ﺑﺰﻫــــﺮ ﺍﻟﻐﻮﻃﺘﻴــﻦ ﻛﺄﻧـَّـﻪ
ﻧﻘﺶٌ ﺗﺼﻮَّﺭَ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝِ ﺧﺪﻭﺩﻫـﺎ
ﺗﻨﺴﺎﺏُ ﻣﻦ ﺑﺮﺩﻯ ﻋﺬﻭﺑـــﺔُ ﻣﺎﺋـﻪ
ﺭﻳَّـــــــــﺎنةً ﺭﻗﺮﺍﻗـــــﺔً ﻛﻌﻘﻮﺩﻫﺎ
ﺷﺎﻡَ ﺍﻟﻨـَّﺪﻯ ﻳﺎ ﺣﺒﺬﺍ ﺷـﺎﻡُ ﺍﻟﻨـَّـﺪﻯ
ﺗﺤﻜﻲ ﻭﻓﺎﺀَ ﺭﺟﺎﻟﻬــــﺎ ﻭﻋﻬﻮﺩﻫﺎ
ﺗﺤﻜﻲ ﺟﻤﺎﻝَ ﺍﻟﻨﺎﻋﺴﺎﺕ ﻭﺣﺴﻨﻬﺎ
ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﻧﺒﺘـــﺖ ﺑﺄﺭﺽ ﺧﻠـــﻮﺩﻫﺎ
ﻭﺍﻟﺤــــــﻮﺭُ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﺗـُﺮﻯ ﺇﻻ ﺑﻬـﺎ
ﻛﺎﻟﻠﺆﻟﺆِ ﺍﻟﻤﻨﺜـــــﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﻭﺭﻭﺩﻫﺎ
ﻭﻳﻈﻞُّ ﻗﻠﺒﻲ ﻣُـﻮﺛﻘﺎً ﻭﻣﻘﻴَّــــــﺪﺍً
ﺑﺎﻟﺸـَّﺎﻡِ ﺑﻴﻦ ﺣﺴﺎﻧﻬﺎ ﺃﻭ ﺧَﻮﺩﻫـﺎ
ﻟﻜﻨــَّﻪ ﻳﺎ ﻭﻳﺤَــــــﻪ ﺗﺤـــــﺪﻭ ﺑﻪ
ﻣِﺤَﻦُ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥِ ﺑﺒﻴﻀﻬـﺎ ﻭﺑﺴﻮﺩﻫﺎ
ﺿﺎﻗﺖْ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻼﺩﻩ ﺣﺘﻰ ﻏـﺪﺕ
ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﺑﺮﻛﻮﻋﻬﺎ ﻭﺳﺠــــﻮﺩﻫﺎ
ﺃﻗﻮﺕْ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﻠﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﺗﻬﺠَّﺮﻭﺍ
ﻭﺗﻔﺮَّﻗﻮﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮُّﺑـﺎ ﻭﻧﺠﻮﺩﻫـــــﺎ
ﻣﺎ ﺫﻧﺒُـﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﺎﺩﺛـــﺎﺕ ﺗﻬﺰُّﻫُـﻢْ
ﻭﺗﺆﺯُّﻫﻢ ﺑﺒﺮﻭﻗﻬـــــﺎ ﻭﺭﻋﻮﺩﻫـﺎ
ﺭﺣﻤﺎﻙ ﺭﺑِّﻲ ﻓﺎﻟﺸَّـــــــــﺁﻡُ ﻋﻠﻴﻠﺔٌ
ﻓﺎﺭﻓﻖْ ﺑﺴﺎﻛﻨﻬﺎ ﻭﺧﺬْ ﺑﺤﺴﻮﺩﻫـﺎ
ﺳــﻼﻡٌ ﻛﻠُّـــﻪُ أﻣــﻞُ = ﺗﺰﻳّﻦُ ﻭﺟﻬَﻪُ ﺍﻟﺤــﻠﻞُ
ﻳﻬﻴـﺞُ ﺍﻟﺮﻭﺡَ أﺣﻴﺎﻧﺎً = ﻓﻴﻨﺪﻯ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﺨَﻀِﻞُ
ﺳﻼﻡٌ ﻣﻦ ﺭﺑـــﺎ ﻭﻃـﻦٍ = ﺗﻤﺰﻕُ ﺟﺴﻤَﻪُ ﺍﻟﻌﻠَﻞُ
ﻳﻨﺎﻡُ ﻋﻠﻰ ﺩﺧﺎﻥِ ﺍﻟﻤﻮﺕِ = ﺳُﺪﺕْ ﺩﻭﻧﻪ ﺍﻟﺴُّﺒُﻞُ
ﺭﻛﺎﻡٌ ﻓﻮﻕَ أﺷـــــﻼﺀٍ = ﻭﻓﻲ ﺳﺎﺣﺎﺗﻪِ ﺍﻟﻮﺟَﻞُ
ﻓﻼ ﺯﻫﺮٌ ﻳﻔﻴﺾُ ﻧﺪﻯً = ﻭﻻ ﻃﻴــــﺮٌ ﻭﻻ ﺭﺟﻞُ
ﺳــﻼﻡٌ ﺯﺍﻧﻪ ﻋﺒـــﻖٌ = ﻭﺳﻄٌﺮَ ﻋﺸﻘَﻪُ ﺍﻷﻫـَﻞُ
ﻓﻤﺎ أﺣﻠﻰ ﻣﺮﺍﺑﻌــــﻪ = ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﺴﻔﺢُ ﻭﺍﻟﺠﺒﻞُ
ﻭﻟﻴﺖ ﺑﺒﻮﺣـﻪ ﺣﻠﻤـــﺎً = ﺑﺪﺍ ﻓﻜﺄﻧَّـــﻪُ ﺍﻷﻣــﻞُ
ﺳـــﻼﻡٌ ﻳﻤﻸُ ﺍﻵﻓـﺎﻕَ = ﻏﻨّﻰ ﻟﺤﻨَــــﻪُ ﺍﻟﺤﺠﻞُ
ﺇﻟﻰ ﻭﻃﻦٍ ﺗﺠﻠُّﻰ ﺍﻟﺒﺪﺭُ = ﻳﺴﺘﻌﻠﻲ ﻭﻳﻜﺘﻤـــﻞُ
ﻭﺗﻌﻠﻮ ﺷﻤﺴُﻪُ ﻋــﺰَّﺍً = ﻓﻼ ﻧﺼــَﺐٌ ﻭﻻ ﻣﻠَــﻞُ
ﻳﺮﺩِّﺩُ ﻛﻞَّ ﺳﺎﻧﺤﺔٍ = ﺳﻼﻡ ﻛﻠُّﻪ ﺃﻣﻞّ
ﻓﺎﺽ ﻭﺟﺪﻱ ﻭﻋﺪﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺼﺎﺑﻲ
ﺣـﻴـﻨﻤﺎ ﻣــﺮَّ ﺑــﻲ ﻋـﺴﻮﻝ ﺍﻟـﺮﺿﺎﺏ
ﺫﺍﺕ ﺩﻝ ﻛــﺄﻧــﻬــﺎ ﻏـــﺼــﻦ ﺑـــــﺎﻥ
ﺗــﺘـﺜـﻨـﻰ ﻭﻟـــﻴــﺖ ﺗــﻌـﻠـﻢ ﻣــﺎﺑــﻲ
ﺳــﺤـﺮﻫـﺎ ﻳــﻤـﻸ ﺍﻟـﺒـﻄـﺎﺡ ﺟــﻤـﺎﻻ
ﻭﻧــــﺪﺍﻫــــﺎ ﻣـــﺤــﻴــﺮ ﺍﻷﻟــــﺒـــﺎﺏ
ﻣﺜﻞ ﻏﻴﺚ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻳﻤﺸﻲ ﺍﻟﻬﻮﻳﻨﻰ
ﻣــﺎ ﺍﺣـﻴـﻼﻩ ﻃـﺎﻑ ﻓـﻮﻕ ﺍﻟـﻬﻀﺎﺏ
ﻓـﺎﺽ ﻭﺟﺪﻱ ... ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺷﺎ ﺍﻳﻘﻈﺘﻪ
ﺑــﻌـﺪ ﺍﻥ ﻧــﺎﻡ ﺗـﺤـﺖ ﺫﺍﻙ ﺍﻟـﺘـﺮﺍﺏ
ﺃﻳـﻘـﻈـﺘـﻪ ﻣــــﻦ ﻏــﻔـﻠـﺔ ﻭﺳـﻘـﺘـﻪ
ﺑـﻌـﺪ ﻷﻱ ﻭﺻــﻼً ﻋـﺬﻳـﺐ ﺍﻟـﺸﺮﺍﺏ
ﻧـــﺎﻡ ﻫــﻮﻧـﺎ ﻣــﺪﻯ ﺛـﻤـﺎﻥ ﻋـﺠـﺎﻑ
ﻳـــﺎ ﻟـﻘـﻠﺐ ﺍﻟـﻤـﺤﺐ ﻋـﻨـﺪ ﺍﻹﻳــﺎﺏ
ﻓـﻘـﺪ ﺍﻟـﺒـﻮﺡ ﺑـﻌـﺪ ﻫـﺠـﺮ ﺍﻷﻣـﺎﻧـﻲ
ﻭﺍﻻﺳـــﻰ ﻫـــﺪَّﻩ ﻭﻭﻳــﻞ ﺍﻟـﻤـﺼﺎﺏ
ﻫـﺎﺟـﻪ ﺍﻟـﻮﺟـﺪ ﺑـﻌﺪ ﻃـﻮﻝ ﺍﻧـﺘﻈﺎﺭ
ﻋــﻠَّــﻪ ﻳـﺴـﺘـﻌﻴﺪ ﺻـــﻮﺕ ﺍﻟــﺮﺑـﺎﺏ
ﻓـﻬـﻮ ﺑـﻴـﻦ ﺍﻟـﻠـﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟـﺸـﻮﻕ ﺳــﺎﻩٍ
ﻭﻫــﻮ ﺣـﻴﻨﺎ ﺑـﻴﻦ ﺍﻻﺳـﻰ ﻭﺍﻟـﻌﺬﺍﺏ
ﻃﻴـــــﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺸـــــﺎﻡ
ﻃــﻴـﺮٌ ﻣـــﻦ ﺍﻟــﺸـﺎﻡِ ﻳـﻬـﻮﺍﻧﻲ ﻭﺃﻫــﻮﺍﻩُﺃﺿــﺤـﻰ ﺣـﺰﻳـﻨـﺎً ﻭﻣـﻜـﺴﻮﺭﺍً ﺟـﻨـﺎﺣﺎﻩُ
ﺑــﺎﺗـــﺖ ﺗـــﺆﺭِّﻗُـــﻪ ُ ﺃﻳَّــﺎﻣُــﻨــﺎ ﻓـﻐـــﺪﺍ
ﻳـﺒـﻜـﻲ ﻋــﻠـﻰ ﺯﻣـــﻦٍ ﺗــﺎﻫـﺖْ ﻣـﻄـﺎﻳﺎﻩُ
ﺃﺗـــــﻰ ﺇﻟــــﻲَّ ﻳــﻬــﺰُّ ﺍﻟــﺬﻳــﻞَ ﻣـﻜـﺘـﺌـﺒﺎً
ﻭﺍﻏــﺮﻭﺭﻗـﺖْ ﺑــﺪﻣـﻮﻉِ ﺍﻟـﺤـﺰﻥِ ﻋـﻴـﻨﺎﻩُ
ﻓـــــــﺮﺍﺡَ ﻳـــﺸــﻜــﻮ .. ﻭﺁﻻﻡٌ ﺗـــﺆﺭِّﻗـــﻪُ
ﻭﻓـــــﻲ ﻗـــﻮﺍﺩﻣــﻪ ﻳـــــﺄﺱُ ﻭﻣَــﺴــﺮﺍﻩُ
ﻳﺸﻜﻮ ﺍﻷﺳﻰ .. ﻭﺍﻟﻨﻮﻯ ﻗﺪ ﻗﺾَّ ﻣﻀﺠﻌﻪُ
ﻭﺍﻟــﺒــﻴــﻦُ ﺃﺭَّﻗــــــﻪُ ﻭﺍﻟـــﻬـــﻢُّ ﺃﺿـــﻨــﺎﻩُ
ﻓــــﻼ ﺍﻟــﻤـﺮﻭﺝُ ﻣـــﺮﻭﺝ ٌ ﻛـــﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓُـﻬﺎ
ﻭﻻ ﺍﻟـﻨـﻮﺍﻓـﻴـﺮُ ﻋــﻨــﺪَ ﺍﻟـﺼـﺒـﺢِ ﺗــﻠﻘـــﺎﻩ
ﻭﻻ ﺍﻟــﺮُّﺑـﺎ ﻛـﺎﻟـﺮُّﺑـﺎ ﻳــﺰﻫـﻮ ﺑــﻬـﺎ ﻓــﺮِﺣـﺎً
ﻭﻻ ﺍﻟــﺒــﻮﺍﺩﻱ ﺗــﻮﺍﺳــﻴﻪ ﻭﺗــــﻬــــــﻮﺍﻩ
ﻭﻗــــﺎﻝ ﻟﻲ : ﺃﻳـﻦ ﺷـﺎﻡٌ ﻛـﻨﺖ ﺁﻟﻔﻬــﺎ ؟ !
ﻭﺃﻳـــﻦ ﻣــــﻦ ﺑــــﺮﺩﻯ ﻣــﺎﻩُ ﻭﻣــﺮﻋـﺎﻩُ ؟
ﻭﺃﻳــﻦ ﻋــﻄـﺮٌ ﺗــﻔـﻮﺡُ ﺍﻟـﻐـﻮﻃـﺘﺎﻥِ ﺑــﻪ؟
ﻭﺃﻳــﻦ ﻣـــﻦ ﻳـﺎﺳـﻤـﻴﻦِ ﺍﻟـﺸـﺎﻡ ﻣﻠـﻘـﺎﻩ؟
ﻭﺃﻳـﻦ ﺯﻫـﺮٌ ﺗـﺴﺎﻣﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺿﺤﻰً
ﺗـﻐـﻔﻮ ﻋـﻠـﻰ ﺟـﻨـﺒﺎﺕِ ﺍﻟــــﺪﺍﺭ ﺭﻳَّــﺎﻩ ؟
ﻣـﺎﺫﺍ ﺩﻫﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡَ ﻗﻞْ ﻟﻲ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻕ ﺑﻬﺎ
ﻫــﺬﺍ ﺍﻟــﻈـﻼﻡُ ﻭﺃﻳـﻦَ ﺍﻟـﺼـﺒـﺢ ﻧـﻠـﻘـﺎﻩُ؟
ﺃﻭَّﺍﻩُ ﻳــﺎ ﻗـﺎﺳـﻴﻮﻥَ ﺍﻟـﺸـﺎﻡِ ﻛــﻢ ﺫﺭﻓــﺖْ
ﻋـﻴـﻨـﺎﻙ ﺩﻣــﻌـﺎً ﻋـﻠـﻰ ﺧـﺪﻳـﻚ ﻣـﻤـﺸﺎﻩُ
ﺗـﻠـﻔُّـﻨـﻲ ﺃﻟــــﻒُ ﺫﻛـــﺮﻯ ﺃﺳـﺘـﻌـﻴﺪُ ﺑﻬـﺎ
ﻫـــﻮﻯً ﻳـﺨـﺎﻣـﺮﻧﻲ .. ﻣـــﺎ ﻛـﻨـﺖ ﺃﻧـﺴـﺎﻩ
ﻓـﻘـﻠـﺖُ ﻳــﺎ ﻃـﻴـﺮُ ﺩﻋْـﻨـﻲ ﺇﻧـﻨـﻲ ﺩَﻧِــﻒٌ
ﻳـﺠـﺘـﺎﺣـﻨﻲ ﺍﻟــﻘـﻴـﺪُ ﻭﺍﻟـﺘـﺸـﺮﻳﺪ ﻭﺍﻵﻩُ
ﻭﻳـﻐـﺘﻠﻲ ﺑــﻲ ﺩﺧــﺎﻥُ ﺍﻟـﻤـﻮﺕِ ﻳـﺴﻠﺒﻨﻲ
ﻧـﺒـﺾَ ﺍﻟـﺤـﻴﺎﺓ ﺍﻟــﺬﻱ ﻗـﺪ ﻛـﻨﺖُ ﺃﻫـﻮﺍﻩُ
ﻳﺎ ﻃـﻴــــﺮُ ﺭﻓﻘﺎً ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻛــــﻢ ﻳﻤﺰِّﻗُـــــﻪ
ﻫــــﺬﺍ ﺍﻷﺳـــــﻰ ﻛﻠﻤــــﺎ ﺿﺎﻗﺖ ﺧﻔﺎﻳﺎﻩ
ﺭﺑَّﺎﻩ ﻋــــﺪْ ﺑــــﻲ ﺇﻟﻰ ﺷـﺎﻡ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻷﺭﻯ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺑــــﺎ .. ﺇﻧَّﻨــــﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘــــﺎﻕُ ﺭﺑَّــﺎﻩُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق