بعد التزايد الكبير للضربات الخاطفة التي تتلقاها قوات النظام في البادية الشامية عشرات القتلى من العساكر تسقط ويختفي أثرهم ، وأهاليهم يتسائلون أين أبنائنا?
لا يمر يوم إلا وتتلقى قوات النظام ضربات موجعة وهجمات خاطفة تحصد أرواح عشرات الضباط والعساكر في صحراء مفتوحة وتكتيكات جديدة أنهكت النظام.
وفي ظل هذه الظروف وعقب كل هجوم يقتل فيه من عساكر النظام العشرات لا يجد ذويهم سبيلا لمعرفة مصير أبنائهم ، ومن جهة أخرى فإن الجهات المسؤولة في قوات النظام في مناطقة البادية كالسخنة وتدمر لا توضح لأهالي هؤلاء العساكر مصير أبنائهم وتكتفي بالكذب والمماطلة بحجة صعوبة التنقل وكبر البادية لتخفي مصير محتم وقع فيه عناصرها.
ناهيكم عن عدم جرئة أهالي العساكر الذهاب للسخنة وتدمر والسؤال عن مفقوديهم لخوفهم الشديد من قوات النظام والتجنيد الإجباري وكذلك من الوضع الاآمن في البادية. وحسب شبكة السخنة الحدث فإن كثير من أهالي العساكر يقوموا بمراسلة الشبكة لمعرفة ماذا حل بأبناءهم في البادية، وعند سؤالهم عن عدم البحث ضمن قطعات هؤلاء العساكر يجيبون بأن الأمن والجيش يكذبون علينا في مصير أبناءنا علاوة على ذلك عدم اهتمام الجيش والأمن بهؤلاء العساكر اجمالا.
وحسب الشبكة أيضا فإن غالبية العساكر من أبناء المناطق المتصالحة مع النظام والذين قام النظام بسحبهم وزجهم في معارك البادية في الصفوف الأولى بدون دعم واهتمام.
بالإضافة لذلك حتى بعض الضباط فقدو ولم يستطيع ذويهم معرفة مصيرهم وغالبية أهالي المفقودين ينتظرون خبرا أو صورة لعلهم يجدوا من فقدوا بين عشرات الأخبار والتقارير المصورة وخاصة ما يصدر عن إعلام تنظيم الدولة الإسلامية"داعش" والذي وصل بهم الحال لمحاولت التواصل مع أحد من عناصر التنظيم للمفاوضة في مصير كثير من الضباط والعساكر.
أخيرا، فإن مستنقع البادية الذي تحول لثقب أسود يلتهم أرتال وعساكر النظام لا يزال يخفي في طياته الكثير في ظل توعد التنظيم وفي ظل استمرار هجماته التي طالت القسم الغربي من مدينة السخنة في عمق سيطرة قوات النظام والتي ما لبثت في إعلامها الموالي نشر الأكاذيب عن تمشيط واسع للبادية أنهى أحلام داعش في الخلافة على حد قولهم ليآتي موالوهم ويطرحوا سؤالا ألم يتم إعادة الأمن والأمان في البادية منذ سنتين?
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق