الموقع الإلكتروني الخاص بصفحة السخنة الحدث والذي يتضمن نشر كافة المنشورات المهمة والمقالات الخاصة والتاريخية لمنطقة بادية السخنة وريفها والقرى التابعة لها ، مقالات أخبار ومقالات تتضمن تاريخ المنطقة وخاصة عن مدينة السخنة قديما

آخر الأخبار

الخميس، 18 أبريل 2019

ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﺀ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ 

قصيدة قديمة للأستاذ أيوب الخطيب أسماها السخنة الشماء والتي تصف السخنة بمعالمها ورجالها وعاداتها ومدى حبه لها. 



ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﺀ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ





المربي الفاضل الأستاذ أیوب قاسم محمد سعيد الخطيب ( أبو هیثم ) مواليده غير دقيقة في السخنة عام 1927 هكذا قيد نفوسه ولكنه أكبر من ذلك بكثير توفي في 6/1/1995 يحمل شهادة صف ثالث إبتدائي.  وقد حاولت جاهدة أن أجد اسما لأيوب في المجتمع السخني لم اجد لا في من سبقه ولا في من الحقه تميز وانفرد بهذا الاسم على ألسنة الناس ( الأستاز أيوب ) كان معلمة وشيخا وخطيبا مفوها وشاعرا وخطاطا عاصرناه معلما ومسؤولا ومديرا وزميلا طيلة 40 عاما علم أجيالا وتتلمذ على يديه من هم أكبر منه سنا.


ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﺀ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
الأستاذ أيوب الخطيب رحمه الله



وعلم بحلب و المحطة الثالثة والبادية ومزان الفواعرة ومسقط رأسه مدينة السخنة وأماكن كثيرة لا تحضرني.  اسم امه نوف الفياض الجرداوي وأخوته عبد الفتاح ، عبد الرزاق ، محمد سعيد ، عبد القادر.  ولا زالت لوحاته بخط يده موجودة في جامع السخنة الكبير منقوش عليها آیات قرآنية وأحاديث نبوية.  عاصر رفيق دربه وزميله الشيخ عبد الغني قاسم الخطيب وسارا بنفس الطريق رحمهما الله.  فقد تركا أثرا طيبا لا زال يمشي على الأرض أرأيت أنبل أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفسا وعقولا.




ﻗﻒ ﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻄﻨﻄﻮﺭ ﻣﻌﺘﻠﻴﺎ
ﻭ ﺍﺻﺮﺥ ﺑﺼﻮﺗﻚ ﻳﺎ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ
ﻗﻒ ﺷﺎﻣﺨﺎ ﻓﻲ ﺭﺑﺎﻫﺎ ﻭ ﺍﻋﺘﻠﻲ ﻗﻤﻤﺎ
ﺷﻤﺎﺀ ﺑﺎﻧﺖ ﻛﻨﺼﻞ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻣﺤﺘﻔﺪ
ﻭﺳﺮﺡ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻓﻲ ﺁﻓﺎﻕ ﺑﺎﺩﻳﺘﻲ
ﻭ ﺍﺭﺗﻊ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﻣﺮﺗﺎﺣﺎ ﻭﻓﻲ ﻛﺒﺪﻱ
ﻭ ﺍﻫﺘﻒ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻲ ﻭﺍﻟﺘﻠﻮﻝ
ﻭﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺑﻠﺪ ﺗﺴﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﻱ
ﻫﺬﻱ ﺭﺳﻮﻣﻲ ﻭ ﺃﻃﻼﻟﻲ ﻭ ﻣﻨﺘﺠﻌﻲ
ﻫﺬﻱ ﻫﻀﺎﺑﻲ ﻭﻭﺩﻳﺎﻧﻲ ﻭﻣﺼﻄﻴﺪﻱ
ﻫﺬﻱ ﻧﺠﻮﻣﻲ ﻭﺷﻤﺴﻲ ﺑﻞ ﻭﺫﺍ ﻗﻤﺮﻱ
ﻭﻫﺬﻩ ﺳﺨﻨﺘﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﺀ ﻣﺘﺄﺩﻱ
ﺃﻫﻮﻯ ﻫﻮﺍﻫﺎ ﻭﺃﺳﺘﺤﻠﻲ ﻣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ
ﻭ ﺃﺣﺘﺴﻲ ﻣﺎﺀﻫﺎ ﻛﺎﻟﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺩ
ﻋﺸﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﺑﺮﺍ ﻋﻦ ﻛﺎﺑﺮٍ
ﻭ ﻟﻬﺎ ﻧﺤﻦُّ ﻣﻬﻤﺎ ﺟﻔﺖ ﺑﺎﻟﻤﺤﻞ ﻭﺍﻟﻨﻜﺪ
ﺑﻴﺘﻲ ﻭ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﺟﻴﺮﺍﻧﻲ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﻲ
ﺧﺆﻭﻟﺘﻲ ﻋﺸﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻴﺶ ﻣﺘﺤﺪ
ﻻ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﺬﺏ ﻭﻻ ﻇﻞ ﻭ ﻻ ﺷﺠﺮ
ﻭ ﻻ ﺟﻨﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠﻜﻤﻮ ﺑﻠﺪﻱ
ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻣﻨﺒﻌﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻣﻨﺒﺘﻬﺎ
ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﻲ ﺑﻼ ﻓﻨﺪ
ﺑﻴﺖ ﺑﻨﻴﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﻡ
ﺃﻭﺗﺎﺩﻩ ﺷﺎﻣﺨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﺪ
ﻛﻢ ﻋﺎﺋﺬ ﺑﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﻨﻨﺎ ﺟﺬﻻ
ﻭ ﻻﺋﺬ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻩ ﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺭﻏﺪ
ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺯﻳﻨﺐ ﻓﻲ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺩﻭﻟﺘﻬﺎ
ﻛﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﺳﻨﺪﺍ ﻳﺎﻧﻌﻢ ﻣﻦ ﺳﻨﺪ
ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﻭ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﺒﻐﻴﺾ
ﻭﻣﺎ ﺫﻟﺖ ﻟﺴﻴﻒ ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻧﺖ ﻟﻤﻌﺘﻘﺪ
ﻭﻗﺎﺭﻋﺖ ﻣﻦ ﺃﻋﺎﺻﻴﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺃﺳﻰ
ﺣﺘﻰ ﺗﺸﺒﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﺰﺭﺩ
ﻓﺄﻧﺠﺒﺖ ﺳﺎﺩﺓ ﻓﺎﻗﻮﺍ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺃﻓﺮﺍﻧﻬﻢ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻏﻰ ﻭ ﺍﻟﺬﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺩ
ﺗﻨﺎﺛﺮﻭﺍ ﻛﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻏﺴﻖ
ﺗﻬﺪﻱ ﺍﻟﺴﺮﺍﺓ ﻛﻨﻮﺭ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻣﺮﺗﺼﺪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍ
ﻭﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻭ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﺓ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺪﺩ
ﻓﻲ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﺣﻤﺺ ﻟﻨﺎ ﺃﺛﺮ
ﻭ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺀ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻱ
ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﺣﻤﺎﻫﻢ ﺧﻠﺘﻬﻢ ﺃﺳﺪ
ﻭ ﺇﻥ ﻗﺼﺪﺕ ﻗﺮﺍﻫﻢ ﻓﺰﺕ ﺑﺎﻟﺮﻏﺪ
ﻛﻢ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﺳﺮﺍﺗﻲ ﻗﺎﺩ ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﻭ ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻬﻴﺪ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﻟﻸﺑﺪ
ﻭ ﻛﻢ ﻭﻓﻴﻲ ﺗﺤﺪﻯ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺮﺗﺠﻼ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺣﻄﻤﺖ ﺍﻟﺮﺩﻯ ﺑﻴﺪﻱ
ﻭﻛﻢ ﻋﺰﻳﺰ ﻛﺮﻳﻢ ﺟﻴﺪ ﺛﻤﻰﺀ
ﻣﺒﺬﺍﻝ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﻔﻨﻲ ﺑﻼ ﻋﺪﺩ
ﻟﻢ ﻳﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺇﻻ ﺷﺒﻪ ﻋﺎﺭﻳﺔ
ﻓﺠﺎﺩ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ
ﻭﻛﻢ ﺇﻣﺎﻡ ﻫﻤﺎﻡ ﻓﺎﺿﻞ ﻭﺭﻉ
ﻏﻮﺙ ﺗﻘﻲ ﺳﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﺮ ﻭ ﺍﻟﻤﺪﺩ
ﻛﻨﺰ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﺗﺪﻳﻦ ﻟﻪ
ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺣﻔﻴﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺴﻨﺪ
ﻣﻦ ﻣﻌﺸﺮ ﻛﻠﻬﻢ ﺗﻘﻮﻯ ﻭﻣﺮﺣﻤﺔ
ﺣﻘﺎ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺑﻤﺴﺘﻨﺪ
ﻳﺎ ﻭﺍﻓﺪ ﺍﻟﺴﺨﻨﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﺀ
ﻋﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﺎﺭ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﺣﻴﻲ ﺩﻭﺣﺔ ﺍﻟﺼﻤﺪ
ﻭ ﺍﺫﻛﺮ ﺑﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﻣﻦ ﺑﺎﻧﻮﺍ ﻭ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ
ﺑﻜﻞ ﺧﻴﺮ ﺑﻼ ﺣﺼﺮ ﻭﻻ ﻋﺪﺩ
ﻭﻗﻞ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺟﺎﺩ ﻓﻲ ﻛﺮﻡ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭ ﺃﻋﻠﻰ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﺪ


هناك تعليق واحد:

  1. كلماتٌ ما رست من العروض على بحر
    ولكنّ فيها كثيراً من أحاسيس الشعر
    أجلّ ما فيها انتماءٌ لأرضٍ وحجرٍ وبشر
    وما أقسى أن يعيشَ المرءُ غريباً بأرضٍ
    يتنكّر لهُ فيها كلُّ ماحوتْ حتى الشجر
    موحشةٌ يروّعنا فيها كلّ يومٍ نهرٌ وزجر
    قدْ كانتِ السّخنة جدباءَ ممحلةً قاحلةً
    وحسبُها أنها من ودٍّ ومروءةٍ لم تكن قفر
    يحسبُ النّاسُ أنّ الزّهوَ في بلادٍ فيها
    أتيحت دواعي الدّعةِ والراحة في كلّ أمر
    والحقّ أنّ انتسابَ المرءِ إلى دينٍ وأهلٍ
    وبقعةٍ هو الدّاعي إلى الفخرِ وأيّ فخر؟
    فيا لائمي إن كنتَ تنكر قولي ومنه تنفر
    فإليكَ عنّي فماعرفت طعمَ الغربةِ المرّ
    وماعرفت أنّ الحرمانَ من نسبٍ وصلةٍ
    وفخارٍ بأجدادٍ غابوا وماغاب عنهم الذّكر
    ثقيلٌ -واللهِ- على نفسِ الحرّ الكريم
    بل هو جرحٌ غائرٌ مقيمٌ في ثنايا الصّدر
    وحسبُ كل امرىءٍ وحشان مغيّب أنّ
    ما فوقنا سماءٌ واحدةٌ زيّنها نفسُ القمر
    وأنْ عسى أن يكونَ الملتقى في جنّات
    ونهر في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر



    ردحذف