الوضع الإجتماعي التعاوني في السخنة قديما

الوضع الإجتماعي التعاوني في السخنة قديما

كانت السخنة صغيرة محدودة قليلة المشاكل كثيرة التعاون والمحبة والكل متشاركين فيه. 

يتقاسمون الأفراح والأتراح مجتمعين وظهرت مشاهد التعاون بينهم في مناسبات كثيرة حتى أنهم يقتسمون طعامهم وصيدهم وحصيدهم سويا.

من أمثلة التآخي بين السخنيين قديما وهي كثيرة نذكر:

بناء البيوت

والتي تمثل مناسبة يتعاون فيها الكل لإنجاز هذا المشروع الأخوي وكذلك تظهر هذه العادة في الزراعة والحصاد في البيادر فالكل متعاونون وحتى الذي ليس له زرع ينتفع منه كانت له حصة مما تجود به الأرض.

تقاسم الصيد

كما نذكر أيضا تقاسم الآهالي للصيد كصيد الغزلان والأرانب والقطا فيما بينهم ولم يكن معروف بيع الصيد في السخنة إلا لفترات قريبة وكان بيع القطا مثلا شي مستغرب وغير موجود أصلا.

جني البطم

ونضيف أيضا التعاون لجني البطم أو الحصول على الخشب وغيرها وحتى التعاون في التجارات والتي كانت تصل للعراق والأردن والسعودية وتركيا.

عادات أسرية

ومن أمثلة الترابط الإجتماعي في السخنة نذكر ما يقوم به الأهالي من عدم تبييض الأسقف والجدران السوداء بالحوارة أو الكلس في حال وجود حالة وفاة تعبيرا عن الحزن وهذه العملية تتم سنويا لتبييض المنازل من سواد الأدخنة وغيرها فتبقى موشحة بالسواد للسنة اللاحقة.

وكذلك نذكر إيقاف أو تأجيل الأعراس كمظهر من مظاهر الحزن أيضا في حالات الوفاة.

ولكن مع مرور الوقت وكثرة عدد السكان ودخول أجهزة التلفاز والتي يعزو لها البعض السبب في نشوب حالات التفكك الإجتماعي بين السخاني لاحقا ظهرت حالات عدم اللامبالاة لحالات الأحزان مثلا وغياب المظاهر التي كانت سائدة وقتها من تعاون وتآلف وعدم الإكتراث بين الأهالي والتي تزعزعت كثيرا ولا نقول إنتهت إنما ضاق أفقها وأصبحت ضمن نطاق العائلة والعشيرة والصداقة.