الموقع الإلكتروني الخاص بصفحة السخنة الحدث والذي يتضمن نشر كافة المنشورات المهمة والمقالات الخاصة والتاريخية لمنطقة بادية السخنة وريفها والقرى التابعة لها ، مقالات أخبار ومقالات تتضمن تاريخ المنطقة وخاصة عن مدينة السخنة قديما

آخر الأخبار

الاثنين، 26 فبراير 2018

البناء القديم في السخنة القديمة

سكن السخاني السخنة وعمروها وبنوا بيوتهم القديمة مما يتوفر حولها من حجارة من الوادي الكبير أو منطقة الضاحك وكذلك الطين واللبن والتبن والشعر والوبر والرماح والحصر وغيرها ليبنوا بيوت صغيرة يتآوون فيها من حر الصيف وبرد الشتاء 


كانت العائلات قديما صغيرة قليلة الأبناء فكانت البيوت قليلة الغرف تحوي دار للعائلة ويمكن أن توضع بها المونة وأخرى مضافة (غرفة للضيوف ) وكان لا يخلو بيت من بيوت السخنة من مضافة وقد يكون هناك دار ثالثة لمتزوح من العائلة ودار صغيرة للمونة بالإضافة لذلك كانت الغرف لها عليات (غرف صغيرة علوية فوق الغرف الأرضية ) فوقها ذات أدراج من حجارة وطين وجص مدهونة بالحوارة


تتوضع الغرف هذه ضمن حوش وقد يكون له حوش ثاني مرفق به توضع فيه أيضا بعض الأغنام والدجاج معزول عن حوش الغرف والذي يستعمل أيضا خلاء لعدم وجودها آنذاك

بناء البيت

 
 

يتم البناء بتكوين أساس من الحجارة على طول الجدران أما باقي الجدران فإما من الحجارة كاملة أو من اللبن واللبن كان يتم تصنيعه بالأيدي ثم دخلت قوالب اللبن والذي يصنع من الطين والتبن أو الشعر كما حوت بعض البيوت القناطر المقوسة النصف دائرية أو على شكل ٨ في الغالب


والسقف في البدايات كان من الرماح أو الأغصان وغيرها ثم دخلت الحصر ليتم وضع الطين فوقها مشكلة السقف والذي يجدد سنويا وأما الأسمنت فلم تكن الأسقف تبنى منه نهائيا كما كانت تتواجد السقوف المقببة المرتفعة الطويلة ذات القاعدة الدائرية


وكان للجص دور في البيوت وكذلك الحوارة التي تبيض الجدران والسقف وبشكل سنوي ثم دخل الكلس لاحقا و الذي يرش به البيت بجدرانه وسقفه ويتم تكوين الكلس بوضع بلوراته في الماء طوال الليل ليكون جاهزا صباحا فيمرس ويرش بأدوات الرش المنفوخ بالمنافيخ


وكان وقتها بعض العادات التي اندثرت وغابت فكان الأهالي في حال وجود حالة وفاة يمنعون تبييض الجدران بالحوارة ويمنعون الأعراس والبعض كان يؤجل تبييض الجدران للسنة اللاحقة في مظهر من مظاهر الإحترام والمحبة والمؤاخاة


وكذلك استخدمت الصبغة المختلفة الألوان لتلوين البيوت من الداخل وكذلك الإسمنت للجدران من الداخل على شكل وزرات شبر إلى شبرين فقط 


وفي أوقات لاحقة دخلت الدهانات المائية والزيتية وبدأ استعمالها في السخنة مع دخول الإسمنت وتغير البناء وأما الأبواب والشبابيك فكانت خشبية من صنع نجارين من السخنة مع قلة أو عدم وجود للخزانات والسدات الخشبية في البيوت لضعف الحال


كان لبناء البيوت وقع خاص من التعاون الإجتماعي بين الجيران والأقارب فيفزع الكل للمساعدة في إتمام البناء فلا يتكلف من يريد البناء إلا أجار للعمّار (المعمرجي) وللحوارة أو الكلس المستعملان في دهن الجدران والسقف أما العمال فهم فزعات من الجيران والأقارب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق